أخبار

تقرير إسرائيلي يثير تساؤلات حول صحة العاهل الأردني

أثار غياب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عن مناسبة رسمية رفيعة المستوى داخل المملكة، وتفويض ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله بتمثيله، موجة من التساؤلات في الأوساط الإعلامية الإسرائيلية بشأن خلفيات هذا الغياب، وما إذا كان مرتبطًا بالحالة الصحية للملك.

وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أن الملك عبد الله الثاني غادر البلاد في “زيارة خاصة”، دون الخوض في تفاصيل إضافية. وفي تقرير لصحيفة Jordan Times، أُشير إلى أن ولي العهد أُدّي اليمين بصفته وصيًا على العرش خلال فترة غياب والده، وهو إجراء دستوري معتاد في مثل هذه الحالات، إلا أن الطابع المختصر وغير التفصيلي للإعلان الرسمي فتح المجال أمام تكهنات إعلامية خارجية.

ولي العهد يمثل الملك في مناسبات رسمية

وبحسب ما أعلن رسميًا في عمّان، شارك ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله، أمس، في احتفالات الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، ممثلًا عن الملك عبد الله الثاني. ورافقته في المناسبة عقيلته الأميرة رجوة الحسين، في إطار ظهور علني يعكس استمرار العمل المؤسسي للدولة دون أي مؤشرات اضطراب.

سوابق صحية محدودة وموثقة

التغطية الإسرائيلية أعادت التذكير بسجل الملك الصحي خلال العام الجاري، مشيرة إلى حادثتين فقط جرى الإعلان عنهما رسميًا:

  • في فبراير 2025، أعلن الديوان الملكي أن العاهل الأردني خضع لعملية جراحية بسيطة لعلاج فتق، وجرى التأكيد حينها على نجاح العملية وعودته السريعة إلى ممارسة مهامه.
  • وفي أكتوبر 2025، أُلغيت زيارة رسمية مقررة إلى سلوفينيا بسبب إصابة خفيفة بنزلة برد، مع تأكيد الأطباء أن حالته العامة جيدة ولا تستدعي القلق.

وبحسب ما هو متاح من معلومات موثوقة، لم ترد أي تقارير رسمية أو معتمدة تشير إلى تدهور صحي مستمر أو مشكلة طبية خطيرة يعاني منها الملك.

قراءة إسرائيلية إعلامية مشوبة بالتكهن

وفي سياق آخر، استحضرت بعض التحليلات الإعلامية الإسرائيلية ظهور الملك عبد الله الثاني خلال لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في فبراير الماضي، حيث رصدت عدسات الكاميرا مظاهر توتر جسدي واضح، من بينها رمش متكرر وملامح إرهاق. وقد فسّر بعض المعلقين هذا السلوك على أنه انعكاس لضغوط سياسية شديدة مرتبطة بملف غزة، في حين شدد آخرون على غياب أي دليل طبي يربط هذه المشاهد بمشكلة صحية فعلية.

رغم الزخم الإعلامي الذي رافق غياب الملك عبد الله الثاني المؤقت، لا توجد حتى الآن معطيات رسمية أو مصادر موثوقة تؤكد وجود أزمة صحية حادة. وتبقى الزيارة الخاصة، وفق البيانات الأردنية، ضمن الإطار الشخصي غير المرتبط بالضرورة بالوضع الصحي، في وقت تستمر فيه مؤسسات الحكم الأردنية بالعمل وفق الأطر الدستورية المعتادة.

المصدر: تقرير إسرائيلي – إعداد: إيلي ليئون

bakr khallaf

صحفي، مترجم وباحث في الإعلام والعلاقات الدولية، محاضر بجامعة إسطنبول التركية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews