البحث عن مهاجرين مفقودين في السواحل اليونانية

سعيد محمد- مراسلين
تواصل وحدات خفر السواحل اليوناني، ، عمليات البحث جنوب غرب جزيرة كريت عن نحو 15 مهاجرًا ما زالوا في عداد المفقودين بعد أن سقطوا في البحر إثر تعطل محرك القارب الذي كان يقلهم في رحلة انطلقت من السواحل الليبية باتجاه اليونان.
وتأتي هذه الجهود بعد أن عثرت السلطات السبت على 17 جثة لرجال كانوا داخل القارب الذي ظل يطفو في عرض البحر، بينما نجا شخصان فقط من بين ركابه.
وتشير الفحوصات الأولية إلى أن الوفيات قد تكون ناتجة عن انخفاض شديد في حرارة الجسم أو الجفاف، خاصة أن القارب قضى يومين ينجرف بلا غذاء أو ماء أو أي وسيلة للحماية من العواصف.
وقالت متحدثة باسم خفر السواحل لوكالة فرانس برس إن الناجيين أفادا بأن المحرك توقّف عن العمل خلال أحوال جوية قاسية تخللتها أمطار غزيرة ورياح قوية، ما أدى إلى فقدان 15 شخصًا لتوازنهم وسقوطهم في البحر. ووفق روايتهما، ظل القارب بلا قدرة على الحركة لمدة يومين في ظروف مأساوية.
وكانت سلطات الموانئ قد أعلنت أن القارب كان يقل 34 مهاجرًا معظمهم من السودان ومصر، وقد أبحر من ميناء طبرق الليبي يوم الأربعاء الماضي. وتم رصد القارب لأول مرة بواسطة سفينة شحن تركية، الأمر الذي أطلق عملية إنقاذ واسعة شاركت فيها سفن وطائرات تابعة لخفر السواحل اليوناني ووكالة فرونتكس الأوروبية.
وتشهد جزيرة كريت منذ العام الماضي ارتفاعًا كبيرًا في أعداد المهاجرين الوافدين من السواحل الليبية رغم المخاطر المتزايدة لعبور المتوسط، فيما أفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن أكثر من 16,770 طالب لجوء وصلوا إلى الجزيرة منذ بداية العام، وهو الرقم الأكبر بين جزر بحر إيجه.
وتتزامن هذه التطورات مع إعلان وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي اليوم عن إجراءات أكثر صرامة في ملف الهجرة، تشمل إنشاء مراكز إعادة خارج حدود الاتحاد لطالبي اللجوء المرفوضين، بينما شددت الحكومة اليونانية سياستها بشكل ملحوظ وقررت تعليق استقبال طلبات اللجوء القادمة من ليبيا إلى كريت لمدة ثلاثة أشهر، في خطوة تعكس قلقًا متزايدًا من تزايد عمليات الهجرة غير النظامية عبر هذا المسار البحري الخطير.



