تعيين جنرال امريكي في غزة

سعيد محمد – مراسلين
أفادت عدة تقارير إخبارية اليوم أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخطط لتعيين جنرال أمريكي برتبة نجمتين لقيادة “قوة الاستقرار الدولية” في قطاع غزة، وذلك في إطار الخططو
الأمريكية لتسريع عملية إعادة الإعمار وتأمين الوضع الأمني بعد وقف إطلاق النار الأخير هناك، وهذه الخطوة تُعد توسّعًا كبيرًا في الدور الأمريكي المباشر على المستوى المدني والأمني في غزة منذ أكثر من عقدين.
وذكر موقع أكسيوس الأمريكي، استنادًا إلى مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، أن السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة مايك والتز، خلال زيارته إلى إسرائيل هذا الأسبوع، أطلع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين على نية الإدارة الأمريكية قيادة ما يُعرف بـ “قوة الاستقرار الدولية” وتعيين جنرال أمريكي قائداً لها، وذلك بهدف منح إسرائيل ثقة في أن القوة ستعمل وفق معايير مناسبة ولمصلحة الاستقرار والأمن.
وقد أُشير إلى أن هذا القرار يأتي في سياق قرار لمجلس الأمن الدولي في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والذي يفوض “مجلس سلام” والدول المشاركة معه لتشكيل قوة استقرار دولية مؤقتة في غزة، وذلك كجزء من خطة أوسع تقودها الولايات المتحدة لإنهاء النزاع عبر خطة ترامب المكونة من 20 بندًا تشمل وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار وتأمين الأمن في القطاع.
وأضافت المصادر أن البيت الأبيض يقود حالياً المناقشات حول تشكيل قوة الأمن الداخلي والهيكل الإداري الجديد لغزة، بما في ذلك فكرة تعيين حكومة تكنوقراط فلسطينية مستقبلًا، لكن لم تتخذ أي قرارات نهائية أو تُعلن بشكل رسمي بعد.
كما أشارت التقارير إلى أن الولايات المتحدة وجهت دعوات إلى دول مثل إيطاليا وألمانيا للانضمام إلى “مجلس السلام” المرتقب الذي سيُشرف على المرحلة القادمة في غزة، بينما لا يزال من غير الواضح مدى ووقت موافقة تلك الدول على المشاركة الفعلية في القوة أو مجلس السلام.
وأفاد المسؤولون بأن الولايات المتحدة أنشأت مقرًا مدنيًا-عسكريًا في إسرائيل لمراقبة وقف إطلاق النار وتنسيق المساعدات الإنسانية، وأن واشنطن تقود جهود التخطيط لإعادة إعمار غزة وتنسيق دخول المساعدات عبر المعابر، ما يجعل إدارة ترامب المسؤول الدولي الأساسي في هذا المشروع المتعلق بإعادة بناء غزة وتأمينها.
حتى الآن، لم يصدر عن البيت الأبيض أو وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تعليق رسمي على هذه الخطط، ولا يزال الإعلان رسميًا حول اسم الجنرال أو تفاصيل القيادة النهائية معلّقًا حتى مطلع العام المقبل، حينما من المتوقع أيضًا الإعلان عن أسماء أعضاء “مجلس السلام” المسؤول عن إدارة غزة خلال المرحلة الانتقالية.



