السلطات الإيرانية تعتقل نرجس محمدي الحاصلة على نوبل خلال مشاركتها في مراسم عزاء

علي زم – مراسلين

طهران- قالت وسائل إعلام إيرانية أن الناشطة الحقوقية نرجس محمدي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام جرى اعتقالها في مدينة مشهد شرق إيران على يد قوات الأمن الإيرانية.

وبحسب ما ورد في صفحة محمدي على منصة “إكس” (تويتر سابقا)، فقد جرى توقيف هذه الناشطة خلال حضورها مراسم اليوم السابع للمحامي خسرو علي كردي في مشهد من قبل عناصر الأمن والشرطة.

وبحسب تقارير غير مؤكدة، فقد اعتقلت السلطات الإيرانية أيضًا نشطاء آخرين هم سبيده قليان، هستي أميري، بوران ناظمي، عاليه مطلب‌ زاده وعدد آخر من المشاركين.

وبعد ساعات من انتشار الأنباء الأولية، نشرت صفحة محمدي في “إكس” تفاصيل إضافية عن العملية. ووفق بيان مؤسسة نرجس محمدي، فقد أكدت عائلات النشطاء اعتقالهن.

وقالت مرضية آدينه‌ زاده، شقيقة أبوالفضل آدینه‌ زاده أحد ضحايا احتجاجات «المرأة، الحياة، الحرية»، إن علي آدینه‌ زاده والدهم اعتُقل من قبل عناصر يرتدون ملابس مدنية بعد خروجه من مسجد غدير بابا علي في مشهد.

وطالبت مؤسسة نرجس محمدي بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين.

وجاء في بيان المؤسسة: «هؤلاء الأشخاص حضروا فقط لتقديم الاحترام وإظهار التضامن في مراسم تأبين، واعتقالهم يشكل انتهاكًا صارخًا وجسيمًا للحريات الأساسية والمبادئ الأولية لحقوق الإنسان».

وبحسب ما جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد داهمت السلطات الإيرانية ظهر الجمعة مراسم اليوم السابع لخسرو علي كردي، وأقدمت على اعتقال عدد من المشاركين.

وكان خسرو علي كردي، وهو محامٍ من سكان مشهد، قد توفي يوم السبت 6 ديسمبر في ظروف وُصفت بالمريبة. وتقول وسائل الإعلام الرسمية في إيران إنه توفي نتيجة نوبة قلبية داخل مقر عمله. في المقابل، يرى معارضون إيرانيون أنه قُتل على يد قوات الأمن.

وتقول عائلة علي كردي إن تسجيلات كاميرات المراقبة في محل عمله صودرت من قبل عناصر الأمن.

ونشرت وكالة مهر بعد أيام مشاهد قالت إنها تُظهر لحظة وفاة علي كردي. ويظهر في الفيديو المحامي جالسًا وحده خلف مكتبه بينما يستخدم هاتفه المحمول، قبل أن يفقد وعيه فجأة ويسقط على الأرض.

وكان علي كردي يتولى الدفاع عن عدد من المعتقلين خلال احتجاجات حركة «المرأة، الحياة، الحرية».

وتُعد نرجس محمدي ناشطة سياسية وحقوقية اعتُقلت مرات عديدة على خلفية اتهامات مختلفة في إيران. وفي عام 2023 حصلت على جائزة نوبل للسلام، ووصفتها لجنة الجائزة بأنها «قائدة حقيقية» لحركة المرأة، الحياة، الحرية، وأشادت بجهودها لتحسين أوضاع حقوق الإنسان في إيران.