شاهدوا شهب الجوزاء الليلة في عرض سحري كوني خاطف

مولود سعدالله -مراسلين
تستعد سماء العالم ليلة اليوم وفجر الغد لواحدة من أجمل الظواهر الفلكية السنوية، مع بلوغ زخة شهب الجوزاء ذروتها في مشهد ينتظره هواة الفلك ومحبو الظواهر الطبيعية في مختلف القارات .
وتعد هذه الظاهرة من أكثر زخات الشهب انتظاما وقوة على مدار العام، إذ لا تتطلب مشاهدتها أي معدات خاصة بل تكتفي بسماء صافية ومكان بعيد عن التلوث الضوئي، ما يجعلها متاحة لشرائح واسعة من الناس حول العالم.
هذه الظاهرة يعود سببها حسب علماء الفلك إلى مرور الأرض خلال هذه الفترة عبر سحابة من الغبار الكوني خلفها الكويكب المعروف باسم 3200 فايثون ، ومع دخول هذه الجزيئات الصغيرة الغلاف الجوي بسرعات عالية تحتك بالهواء وتحترق فتظهر على شكل خطوط ضوئية لامعة، يتحول بعضها إلى كرات نارية ساطعة تبقى مرئية لبضع ثوان قبل أن تختفي.
وبحسب التقديرات الفلكية يمكن خلال ذروة النشاط مشاهدة عشرات الشهب في الساعة الواحدة، وقد يتجاوز العدد مئة شهاب في الظروف المثالية، خاصة في المناطق ذات السماء المظلمة حيث يكون المشهد أكثر وضوحا وتأثيرا.
وستشاهد زخة شهب الجوزاء في معظم أنحاء العالم مع أفضلية واضحة لدول نصف الكرة الشمالي، بما في ذلك دول أوروبا الغربية والشرقية والولايات المتحدة وكندا
أيضا عالمنا العربي معني بها الليلة وستشاهد في دول شمال إفريقيا و دول الشرق الأوسط في حين يمكن رصدها أيضا في دول النصف الجنوبي ولكن بكثافة أقل نسبيا.
هناك بعض المعتقدات والطقوس الشعبية التي لا تزال حاضرة في ثقافات مختلفة حول هاته الظاهرة رغم التفسير العلمي لها ، حيث يربط كثيرون رؤية الشهب بلحظات تمني الأمنيات، بينما تعتبرها بعض الشعوب رمزا لبدايات جديدة أو لحظات تأمل وهدوء نادرة يتوقف فيها الناس قليلا لرفع أنظارهم نحو السماء.





