أخبار

‏قسد تصعّد في حلب: إطلاق نار على الأمن والدفاع المدني يكشف محاولات إفشال اتفاق الاندماج


‏شريف فارس – مراسلين

سوريا – في تطور جديد يعكس هشاشة التفاهمات الموقعة بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية، أقدمت مليشيا قسد على استهداف عناصر الأمن والدفاع المدني في محيط دواري شيحان والليرمون شمال مدينة حلب، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح متفاوتة. الحادثة أعادت أجواء التوتر إلى الواجهة بعد أشهر من توقيع اتفاق الاندماج، الذي كان من المفترض أن يعيد مؤسسات الدولة إلى كامل المناطق ويضمن عودة المهجرين.

‏مصادر حكومية اعتبرت أن ما جرى يمثل محاولة واضحة من قسد لإفشال الاتفاق عبر خرق بنوده وافتعال مواجهات ميدانية، فيما دفعت القوات الحكومية بتعزيزات عسكرية إلى محيط حي الأشرفية وأغلقت طريق غازي عنتاب – حلب، وسط مخاوف من اتساع رقعة الاشتباكات وتزايد معاناة المدنيين.

‏التصعيد تسبب بحركة نزوح محدودة من بعض الأحياء القريبة، في ظل محاولات قسد تخويف الأهالي عبر إطلاق نار عشوائي، ما أدى إلى وصول عدة إصابات إلى مشفى الرازي، بينهم ثلاثة عناصر من الدفاع المدني السوري.

‏وفي بيان رسمي، أعلنت مديرية الإعلام في حلب:
‏”في خرق جديد لوقف النار قامت قوات قسد باستهداف نقاط للأمن الداخلي قرب دواري شيحان والليرمون في مدينة حلب، ما أدى لإصابة عدد من المدنيين، بينهم ثلاثة عناصر من الدفاع المدني السوري. نهيب بالمواطنين التزام منازلهم في أحياء حلب القريبة من خط التماس، وعدم المرور من دواري شيحان والليرمون في الوقت الراهن حفاظاً على سلامتهم.”

‏البيان الذي صدر في الثاني والعشرين من كانون الأول/ديسمبر 2025، يعكس حجم القلق الرسمي من استمرار التصعيد، ويؤكد أن المدينة تقف أمام منعطف خطير قد يهدد الاستقرار الهش الذي حاول الاتفاق الأخير ترسيخه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews