أخبارسلايدرعربي و دولي

المناورات العسكرية الأخيرة للجيش الجزائري و انعكاساتها على السلم في المنطقة

الرباط – الحسين اولودي

نشرت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان لها معطيات حول التدريب الذي أجرته في منطقة تندوف والذي شمل الوحدات العضوية للواء التاسع المدرع مدعومة بالقوات البرية والجوية، وحوامات الإسناد الناري، معلقة في بلاغها أن “التدريب كان ناجحا وأبان عن استعداد وحدات الجيش في المهام القتالية”.

و للخوض في ثنايا هذا الحدث الذي وصفه مختصون بالشؤون الإستراتيجية و العسكرية و الأمنية بأنه رسالة واضحة إلى جاره الغربي المغرب.

و في هذا الصدد صرح لنا الدكتور حسن عبد الله ثابت و هو مستشار بالمحكمة الدولية للمنازعات، و حامل لمبادرة دعم المقترح الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، تعليقا على تصريحات رئيس أركان الجيش الجزائري بأن “تلك التصريحات تعكس مدى تأثير الأيديولوجية الحربية على المشهد السياسي .. وهي كرد استباقي لانعقاد تدريبات الأسد الإفريقي وحصول المغرب على صفقات أسلحة متطورة في وقت سابق .

و أضاف المتحدث: “و ما زالت الفرصة متاحة أمام الجزائر لإثبات حسن نيتها حين تعمل على احتواء التوتر وضبط النفس، وحين ما تسعى إلى ما يسهم في بناء السلام في المنطقة المغاربية ككل و شمال إفريقيا بالخصوص”.

كما استرسل الدكتور بن ثابت ” على الجزائر أن تكرس جهودها بالوقوف أمام مسؤوليتها من أجل مايحقق المضامين التنموية في المنطقة وتبتعد عما يعيقها على جميع الأصعدة و دعم جهود الجيران من أجل إحياء مبادرة الاتحاد المغاربي الذي يضم كب من : ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب و موريتانيا.

كما نوه المتحدث بالجهود الجبارة للدبلوماسية المغربية بإفريقيا و حرصها على تحقيق الأمن بالقارة الإفريقية و حل النزاعات الإقليمية بطرق سلمية مبنية على الحوار المثمر، ولم يستثني دور الجزائر و موريتانيا، حيث أضاف: ” ندعو الجزائر بالتعاون مع المنتظم الدولي لحل النزاع المفتعل حول الصحراء باعتبارها طرفا مهما الى جانب كل من المغرب و موريتانيا لإحياء عملية السلام من خلال الموائد المستديرة التي تشرف عليها الأمم المتحدة”.

وفي إشارة إلى ضرورة احترام سيادة الدول ، قال المتحدث ” على الجميع مراعاة حق الجوار والإيمان بوحدة المصير، فأغلب الدول في الوقت الراهن تطمع في بناء شراكات تنموية واقتصادية مشتركة مع جاراتها لما في ذلك من مصلحة للدول و لشعوب المنطقة.

وبخصوص مهمته التي يسعى لانجاحها يضيف المتحدث ” نحن في المحكمة الدولية لتسوية المنازعات وبصفتنا مبعوث خاص ومراقب أول لشؤون المغرب نعمل جاهدين من أجل تحقيق العدالة واستتباب الأمن وإرساء السلام، في نفس الوقت ملزمون برفع تقارير إلى مجلس الأمن ضد كل من ثبت لنا أنه عدو للسلام “.

و اختتم الدكتور حسن بن ثابت حديثه تعليقا على دور المملكة المغربية في السعي إلى ارساء السلام بالمنطقة المغاربية بالخصوص و في إفريقيا عامة بقيادة ملك البلاد اختتم حديثه بالقول ” على أي حال من خلال استقصاء الكثير من المراقبيين ثبت لهم أن المغرب يسعى لتنفيد برامج السلام ويستجيب لكل الجهود المبذولة من طرف مجلس الأمن و الأمم المتحدة، وهذا ما ظهر في عملية الكركرات التي لم ينتج عنها أي وفيات، بل كانت في مستوى عال من المهنية والاحترافية، والالتزام التام بالقانون الدولي و ترسيخ مبادئ حفظ الأمن و والاستقرار الدوليين بالمنطقة خاصة لما تعرفه من نشاط للمنظمات الإرهابية و منظمات الإتجار الدولي بالبشر و الممنوعات بالساحل و الصحراء و شمال إفريقيا بشكل عام.

خاص - مراسلين

شبكة مراسلين هي منصة إخبارية تهتم بالشأن الدولي والعربي وتنشر أخبار السياسة والرياضة والاقتصاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews