لماذا وافقت «إكس» على تداول المحتوى الإباحي؟

شبكة مراسلين
أثار إعلان منصة «إكس» – “تويتر” سابقًا – سماحها بنشر المحتوى الإباحي على منصتها جدلاً عالميًا، وتساؤلات حول جدوى هذا القرار.
تترتب على هذا القرار تداعيات محتملة، وقد يؤثر على مكانة “إكس” بالمقارنة مع منصات التواصل الاجتماعي الأخرى التي تفرض قواعد صارمة على المحتوى الإباحي.
يأتي هذا القرار في ظل تغييرات كبيرة يقوم بها الملياردير الأميركي إيلون ماسك تجاه المنصة التي يمتلكها، ويتأكد أيضًا وجود هذا النوع من المحتوى على المنصة منذ سنوات، ولكنه لم يكن مصرحًا به رسميًا.
تبرر شركة “إكس” هذه الخطوة بأن للمستخدمين الحق في إنشاء ونشر وعرض المحتوى الإباحي، بشرط أن يتم ذلك بموافقة جميع الأطراف المشاركة في العمل، كما تؤكد المنصة أن هذا النوع من المحتوى لن يكون مرئيًا أمام الأطفال أو المستخدمين الذين لا يرغبون في رؤيته.
وقد اعتبر مراقبون هذه الخطوة خطيرة، فقد تؤدي إلى انتشار غير منضبط للمواد الإباحية على منصة “إكس”، مما يشكل تهديدًا للأخلاق العامة والأمان الرقمي.
وفي هذا السياق، صرح أنس النجداوي، مدير جامعة أبو ظبي في دبي ومستشار الأعمال الرقمية، في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز عربية”: “ماسك رجل أعمال ويرغب في استغلال أي فرصة لخلق فرص جديدة لزيادة الأرباح، ومنصة “إكس” شهدت تراجعًا في عدد مستخدميها، وماسك يحاول بطريقة معينة الترويج لمحتوى يمكن أن يجذب بعض فئات المستخدمين وبالتالي زيادة نشاط الموقع.
وأضاف «النجداوي» : يجب أن تكون الأطر الأخلاقية والتشريعية أكثر وضوحًا، فالقول بأن هذا المحتوى لن يكون مرئيًا أمام الأطفال يُعَد من التصريحات العامة وغير الدقيقة.
وقد يتلقى القرار رد فعل معاكس من بعض الشركات التي قد تقرر الانسحاب من “إكس”، لأن هذه المنصة لم تعد تتطابق مع رسالة هذه المؤسسات ومعاييرها الأخلاقية.