كم تبلغ تكلفة حفل تتويج الملك تشارلز وماهي مراحل ومراسم الحفل.. عادات وتقاليد بريطانية زادت على ألف عام

شبكة مراسلين – خاص
تحتفظ بريطانيا بعدة تقاليد وعادات زادت عمرها على الألف عام، خلال حفل ومراسم تتويج أي من ملوكها على مر الزمان، حيث توارثت مراسم التتويج مجموعة من البروتوكولات الغريبة والتاريخية، التي احتفظت بها بريطانيا، لتظهر نوعا من تاريخ المملكة التي كانت تسيطر يوما على الكرة الأرضية من مشرقها إلى مغربها، حتى سميت بالمملكة التي لا تغيب عنها الشمس، حين توسعت بريطانيا في استعمار عشرات الدول إبان فترة التوسعات الاستعمارية.
وتشهد حفلات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا في كنيسة “ستمنستر”، اليوم السبت 6 مايو، بمراسم مسيحية مهيبة وحضور ضخم من ممثلي البلاد وضيوف من مختلف دول العالم.
وتعد هذه مراسم التتويج الأولى لملك بريطاني منذ 1937، وهي تأكيد ديني على اعتلائه العرش خلفا لوالدته الملكة إليزابيث الثانية التي توفيت في سبتمبر 2022.
ولأول مرة ستتم مشاركة أساقفة نساء وقادة ديانات أقلية، إضافة الى قائمة مدعوين أكثر تنوعا وتمثيلا للمجتمع البريطاني..
تكلفة حفل تتويج الملك تشارلز
وبحسب وسائل الإعلام البريطانية يتكلف حفل تتويج الملك تشارلز على عرشه مليار جنيه استرليني .
وبحسب العادات تتكون مراسم هذا الحفل التاريخي من خمس مراحل، ينطلق خلالها الموكب من القصر حتى يصل إلى كنيسة “وستمنستر”، حيث يتم تنصيب الملك ويتلقى الرموز الملكية مثل الكرة الذهبية والصولجان الذهبي الملكي.
المرحلة الأولى: “الإقرار”
تبدأ المراسم بالإقرار، حيث يقف كبير أساقفة “كانتربري” بجانب كرسي التتويج الذي يبلغ عمره 700 عام، ويُعلن بصوت عالٍ أن الملك تشارلز هو “الملك”، ويُطلب من الحضور الإعراب عن إجلالهم وولائهم للملك، ويتبع ذلك هتاف “فليحفظ الله الملك.”

المرحلة الثانية: “القسم”
تأتي المرحلة الثانية وهي القسم، والتي يتم فيها قراءة قسم التتويج من قبل كبير أساقفة “كانتربري”، ويُطلب من الملك تشارلز أن يؤكد التزامه بالقانون وتعاليم الكنيسة الإنجليزية خلال عهده، ويضع الملك يده على الإنجيل المقدس ويتعهد بتنفيذ العهود والوفاء بها.
المرحلة الثالثة: “المسح بالزيت المقدس”
وهي المرحلة الأكثر قدسية في المراسم. يجلس الملك تشارلز على كرسي التتويج ويخلع عباءة التشريفات، ثم يُمسح رأسه وصدره ويديه بالزيت المُبارك والمستخرج خصيصًا من أجل التتويج من ثمار أشجار الزيتون في اثنين من بساتين جبل الزيتون بالقدس، ويتبع ذلك مسح رأسه وصدره ويديه بعلامة الصليب.
المرحلة الرابعة: “التنصيب”
وهي حرفياً لحظة التتويج، عندما يرتدي الملك تشارلز الثالث تاج القديس إدوارد، ليكون الملك السابع، الذي سيرتدي ذلك التاج. وفي تلك المرحلة ستُقَدم إلى تشارلز بعض رموز الملكية مثل كرة الملك الذهبية وخاتم التتويج وصولجان الملك ذي الصليب وصولجان الملك ذي الحمامة، ثم سيضع كبير الأساقفة التاج فوق رأس الملك، وتعزف الأبواق وتطلق الأعيرة النارية الاحتفالية في جميع أنحاء بريطانيا.
المرحلة الخامسة: “الجلوس على العرش”
سيشمل المرحلة الأخيرة جلوس الملك على العرش. وتقليديا، ينحني أفراد الأسرة المالكة وأعضاء مجلس اللوردات بالبرلمان تباعًا أمام الملك الجديد، ثم يقسمون بالولاء له ويقبّلون يده اليمنى.
للملكة المتوجة مرحلة خاصة بها
سيتم تتويج كاميلا بتاج الملكة ماري الذي تم صنعه في الأصل لحفل تتويج ماري وجورج الخامس. ولكن تم تعديل التاج وإزالة بعض الأقواس منه وتزيينه بماسات “كلينان”. سيتم مسح الملكة كاميلا بالزيت قبل التتويج، وسوف تجلس على العرش خلال مراسم بسيطة ولن يتعين عليها الإدلاء بالقسم.
المناولة:
سيشارك الملك والملكة في الجزء الأخير من مراسم الكنيسة الذي يشمل طقس المناولة، والذي يعتبر الطقس الرئيسي للعبادة في الكنيسة.
مغادرة الكنيسة:
بعد الانتهاء من مراسم تتويج، سيغادر الملك والملكة العرشين الخاصين بهما، ومن المحتمل أن يدخلا مصلى القديس إدوارد. وهناك سيخلع الملك تشارلز تاج القديس إدوارد ويضع تاج الإمبراطورية على رأسه، ثم سينضم إلى الموكب الذي سيرافقهما في مغادرة كنيسة وستمنستر، ليتم إثر ذلك عزف النشيد الوطني خلال المغادرة.
تشكيلات جوية فوق القصر:
منذ تتويج الملك إدوارد السابع في عام 1902، أصبحت العادة أن يقف الملك الجديد على شرفة قصر باكنغهام لتحية الجماهير المتجمعة، ويتابع العرض الجوي الذي يتضمن مئات الطائرات التي تحلق فوق أجواء الحفل.
