تقارير و تحقيقات

الباحث الإثيوبي موسى شيخو لـ “مراسلين”: سد النهضة ينظّم الفيضانات ولا يمنعها كلياً… وإثيوبيا تضمن عدم الإضرار بالسودان أو مصر

مصعب محمد- خاص مراسلين

السودان – أكد موسى شيخو الباحث والسياسي الإثيوبي أن” سد النهضة لا يمنع الفيضانات عن السودان كلياً وإنما ينظم ويخفف هذه الفيضانات”. وأضاف أن حكومة بلاده” لا تضمن إيقافاً نهائياً للفيضانات ، لكنها تضمن ألا يكون هناك تدفق مفاجئ، و ألا تكون إدارة السد سبباً للفيضانات في السودان كما تضمن إثيوبيا ألا يكون هناك أي ضرر سواء على السودان أو مصر خلال تنفيذها لمشروعات السد”.

وتحدث موسى شيخو في حوار خاص ل “مراسلين ” عن نشأة سد النهضة والتطورات الجيوسياسية والموقف المصري والسوداني المعلن حول السد وموقف حكومة بلاده إزاء التحديات الحالية والتطورات المستقبلية الطارئة في هذا الملف.


وهذا نص الحوار:
● ما هي الخلفية التاريخية العميقة لمشروع سد النهضة والعوامل التي أدت لإنشائه؟
تعود فكرة إنشاء سد النهضة إلى القرن الماضي، إبان الاستعمار البريطاني لإثيوبيا في ذلك الوقت حاول البريطانيون إجبار ملك إثيوبيا منليك الثاني على توقيع اتفاقية لا تلبي طموح إثيوبيا، وأعرب الموقف الإثيوبي عن رغبته في الاستفادة من مياه النيل وإقامة مشروع على مجرى النيل دون أن يكون مضراً أو يحبس مياه النيل كلياً، لاحقا تبلورت الفكرة وتحولت لمشروع عندما استقدم الإمبراطور الإثيوبي الراحل هيلاسلاسي خبراء أمريكيين لتحديد موقع السد ، ومع ذلك لم يتم تنفيذ المشروع لقلة الموارد ، لكن مع حلول عهد رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوى تم وضع حجر الأساس والشروع في البناء إلى أن اكتمل حوالي 48% من أعمال البناء في السد.

مع توقيع رئيس الوزراء الإثيوبي السابق هايلي مريام دالسين لإتفاقية إعلان المبادئ في الخرطوم عام 2015 بين إثيوبيا والسودان ومصر وصل المشروع لحوالي 67% من مراحل البناء وبعدها دخل المشروع في مشاكل اقتصادية وسياسية وأمنية حالت دون إكماله.

في عام 2018 تولى رئيس الوزراء الحالي آبي أحمد السلطة في إثيوبيا وقام بمراجعة المشاكل الموجودة وشرع في إكمال المشروع حتى تم افتتاح السد رسمياً في 9سبتمبر 2025 .

●ما هي الأهداف الرئيسة لبناء سد النهضة، وكيف يمكن أن يساهم في التنمية الاقتصادية لإثيوبيا و دول المصب السودان ومصر؟
أكد الزعماء الإثيوبيون مراراً وتكراراً أن الهدف من بناء سد النهضة هو استخدام الموارد المائية لإثيوبيا بشكل فعال ، و تعاني إثيوبيا من قلة الطاقة النظيفة و 65% من السكان يعيشون في ظلام دامس في زمننا هذا ، فما بالك ما كان الوضع عليه قبل 20 أو 30 عام ؟ لذلك يعد توفير الطاقة الكهربائية هو الهدف الأول منذ عهد رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل ميليس زيناوى شهدت البلاد طفرة في إنشاء لمدن صناعية في مختلف أقاليم البلاد ، ومع ذلك لم تعمل هذه المدن الصناعية منذ إنشائها بطاقتها الإنتاجية الكاملة بسبب نقص الطاقة الكهربائية، يأتي سد النهضة لملأ هذا الفراغ وتوفير الطاقة اللازمة لتشغيل هذه المدن الصناعية، بالإضافة لذلك يهدف السد إلى تطوير الزراعة في إثيوبيا بدلا من الاعتماد على الزراعة الموسمية السائدة وإثيوبيا تتميز بأراضيها الخصبة ، وتوفير الطاقة يمنح الفرصة لها للإنتاج على مدار العام والاستفادة من المياه الجوفية وكذلك المساهمة في تعزيز السياحة في بحيرة سد النهضة.

على الصعيد الخارجي يعزز السد التكامل الاقتصادي بين دول القرن الإفريقي وفي مقدمتها السودان الذي قام بتعداد تلك الفوائد عليه كثير من الخبراء السودانيين المتخصصين وتمكن السودان من بناء عدة سدود تمكنه من الاستفادة من مياه النيل، كما تستفيد مصر من السد من انتظام تدفق المياه الذي يكون مستمراً طول السنة ورأينا في الإعلام المصري ، أن الزيادة في تدفق المياه التي أصبحت سبباً في وصول المياه لمناطق في الصحراء لم تكن تصلها مياه النيل من قبل، بالإضافة لذلك وقعت دول منها جيبوتي وكينيا اتفاقيات مع إثيوبيا للاستفادة من السد، فالمشروع يعزز التنمية بين إثيوبيا و دولتي المصب ودول المنطقة.

●متى بدأ الخلاف بشكل واضح بين الدول الثلاث بشأن سد النهضة؟
تطور الخلاف بشأن سد النهضة عبر مراحل متعددة. في البداية، لم تكن هناك خلافات بين إثيوبيا والسودان، بل كان هناك تعاون سوداني في بداية المشروع من خلال الخبرات والمعدات. ومع ذلك، مع التقلبات السياسية في السودان، تأثر الموقف السوداني بمصر، وبدأت مصر في محاولة السيطرة على القرار السوداني.

الخلاف الحقيقي الآن لا يقتصر على السد وحده، بل يمتد إلى محاولة مصر السيطرة على منابع النيل ومنع الدول الأخرى من استخدام النهر. هذا الخلاف يعود إلى فترة طويلة، حيث تسعى مصر لفرض هيمنتها الكاملة على مياه النيل.

فيما يتعلق بسد النهضة، نشبت الخلافات منذ وضع حجر الأساس في عام 2010. عملت مصر على التصدي للمشروع عبر دبلوماسيتها وإعلامها، ووضع العراقيل أمام الدعم المالي للسد.


والسودان الآن يتحدث عن مشكلة واحدة فقط، وهي تبادل المعلومات مع إثيوبيا. إثيوبيا ليست لديها مشكلة في تبادل المعلومات، لكنها ترى خطورة في تبادل بعض المعلومات مع الجهات السودانية الموالية لمصر، مما قد يؤثر على جوانب أمنية في سد النهضة.

مصر تحاول اقتراح مطلب جديد وهو المشاركة في إدارة السد، وهذا ما ترفضه إثيوبيا ولا تسمح بالنقاش فيه، حيث تعتبره مشروعًا سياديًا وطنيًا. ومن غير المتوقع أن تستجيب إثيوبيا لمثل هذه المطالب.

●السودان ومصر صرحا سابقا أنهما ترفضان ما تصفانه ب “الإجراءات الأحادية الإثيوبية” بشأن عملية تشغيل و ملء سد النهضة وهناك من يعزي الزيادات الأخيرة في منسوب النيل لغياب التنسيق بين الدول الثلاث ما تعليقكم ؟

مصر اتخذت موقفًا معارضًا لمشروع سد النهضة منذ البداية، واتبعت استراتيجية واضحة لتحقيق أهدافها. أولًا، عملت مصر على منع إثيوبيا من الحصول على دعم مالي دولي أو إقليمي للمشروع، ونجحت في ذلك خاصة في بداية المشروع عندما حاولت منع إثيوبيا من الحصول على دعم من صندوق النقد الدولي.

ثانيًا، قادت مصر حملة دبلوماسية حاولت فيها إقناع الدول الغربية واللوبي الدولي بتبني موقفها. استخدمت مصر دبلوماسييها لحشد التأييد في المنصات الدولية، مثل الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن، في محاولة لوقف أعمال الإنشاء في السد. أصدرت جامعة الدول العربية ومجلس الأمن بيانات منحازة لمصر، وعقد مجلس الأمن أكثر من 13 جلسة بطلب من مصر.

ثالثًا، حاولت مصر الضغط على إثيوبيا عبر زعزعة الأوضاع الداخلية ودعم التمرد والجماعات المعارضة للحكومة. كما عملت على خلق مشاكل مع دول جوار إثيوبيا والاستثمار في الخلافات. بالإضافة إلى ذلك، شنت مصر حملة إعلامية مستمرة منذ وصول رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى السلطة.


هذا النهج المصري لا يزال مستمرًا، وآخر محاولاتها كانت ربط ما يحدث الآن في السودان من فيضانات بسد النهضة. إثيوبيا تمسكت بموقفها بعدم اتخاذ أي إجراءات أحادية، وأكدت على ضرورة التوصل إلى اتفاق مع مصر والسودان وفقًا لاتفاقية المبادئ الموقعة في الخرطوم عام 2015.


● الدكتور نادر نور الدين أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة قال في تصريحات صحفية أن ” بدء الفيضان في السودان حاليا يكشف ادعاءات إثيوبيا بأن السد الإثيوبي سيمنع الفيضانات عن السودان “

والواقع أظهر عكس ذلك ما ردكم؟
أقول أن السد لا يمنع الفيضانات عن السودان كلياً وإنما ينظم ويخفف هذه الفيضانات، واللافت في هذا العام تأخر موسم الأمطار إذا لم يكن هناك أمطار غزيرة و يمكننا رؤية ذلك منذ بداية الملء.

في المرحلة الأولى و ظهر نقص في منسوب الفيضانات، وما حدث هذا العام تأخر موسم الأمطار عن وقته المعتاد وصادف ذلك افتتاح سد النهضة ، مع نهاية مراحل الملء تخزنت أكثر من 60مليار متر مكعب وراء جدار السد بهدف تشغيل جميع التوربينات، أثناء تشغيل السد أمام الوفود الزائرة لافتتاح السد وإثبات أن كل التوربينات تعمل، لفضح الإدعاءات التي أثيرت حول ذلك ، إلا أنه حدثت بعض التقلبات الطبيعية وهطلت أمطار غزيرة وهذا وارد؛ مما أضطر إدارة السد لفتح وتصريف بعض المياه الزائدة عن حاجة السد حتى لا يكون هناك تدفق غير طبيعي يؤثر على السدود السودانية، كما أؤكد أنه ليس هناك تنسيق رسمي بالفعل لكن يوجد تنسيق وتبادل معلومات مستمر مع السودان.

إثيوبيا تلتزم بمبدأ عدم إغراق أي دولة أخرى، وهي حريصة على الحفاظ على العلاقات الجيدة مع السودان، بل هي أحرص على السودان من مصر نفسها. هذا الأمر لا شك فيه، وإثيوبيا تسعى للحفاظ على صورتها الإيجابية أمام دول الجوار والرأي العام.


التاريخ والعلاقات بين إثيوبيا والسودان تثبت أن الادعاءات المصرية لا أساس لها من الصحة. العلاقات بين البلدين قائمة على أسس تاريخية وودية، وإثيوبيا ملتزمة بالحفاظ على هذه العلاقات وتعزيزها.

●وزارة الري السودانية نوهت خلال هذا الاسبوع في عدد من الولايات السودانية بزيادات في مناسيب النيل وشهود عيان أكدوا ذلك أيضًا..ما الذي يحدث أ. موسى ومن أين تأتي هذه الكميات الكبيرة من المياه؟

نعم، الكميات الكبيرة من المياه التي تم الإشارة إليها ناتجة عن زيادة منسوب الأمطار وتأخرها عن مواعيدها المعتادة. إثيوبيا فتحت بوابات السد لضمان السيطرة على المياه الزائدة، والتي يتم تصريفها بشكل منتظم. السد ساهم في تنظيم تدفقات المياه في السودان، والتي كانت في السابق غير منتظمة.

المرة هذه، كان هناك تنظيم واضح لتدفقات المياه، مما مكن وزارة الري والزراعة السودانية من إصدار بيانات تحذيرية دقيقة. هذه البيانات كانت صحيحة، ومكنت الوزارة من تحذير المواطنين قبل الزيادة في تدفقات المياه.

لم يثبت رسميًا حدوث تدمير أو غرق كامل في السودان. الكميات الكبيرة من المياه ناتجة عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها مناطق كبيرة من إثيوبيا والسودان في الفترة الأخيرة، وليست ناتجة عن المياه المتدفقة من وراء السد.
الأمر واضح، فلو لم تسقط أي أمطار وفتحت إثيوبيا بوابات السد، لعرفنا يقينًا أن إثيوبيا تعمدت إغراق السودان. لكن إثيوبيا لا يمكنها حبس الأمطار. ما فعلته إثيوبيا هو إخطار السلطات السودانية بوجود أمطار غزيرة وتدفقات مائية قد تحدث، وهو ما فعلته بالفعل.


●بعض المزارعين الذين تحدثنا إلينا أكدوا وقوع خسائر في محاصيلهم و مولداتهم الزراعية التي غمرتها المياه جراء الفيضان، وقالوا أن الفيضان هذا العام جاء في غير توقيته المعلوم، إلى متى ستستمر هذه الزيادة في منسوب المياه وهل من المرجح أن يتكرر خلال العام الحالي؟

بالفعل، هناك بعض الخسائر الطفيفة التي تحدث في السودان نتيجة للفيضانات، وهذه ليست ظاهرة جديدة. تاريخ الفيضانات في السودان يعود إلى عقود مضت، حيث شهدت البلاد حوالي ستة فيضانات كبيرة، بعضها كان مدمرًا وأغرق أجزاء كبيرة من الخرطوم، وأشهرها فيضان عام 1988.
الفيضانات تحدث في السودان كل عام، وتسبب خسائر بطبيعة الحال، حتى لو لم يكن سد النهضة موجودًا. لكن في الآونة الأخيرة، قل الحديث عن الخسائر بسبب الفيضانات، لأن إثيوبيا وصلت إلى مراحل حبس الماء في السد، ولم تحدث فيضانات كبيرة منذ ذلك الحين.

إذا كان هناك تنسيق أكبر بين اللجنة الفنية في البلدين، يمكن تفادي أي فيضانات مستقبلية. السودان يقع في مناطق منخفضة، بينما إثيوبيا تقع في مناطق مرتفعة، مما يزيد من التدفقات الطبيعية للمياه.
كمتابع لصيق، أنفي تمامًا أن يكون لسد النهضة أي ضرر ذو شأن على السودان. وزارة الزراعة والري السودانية لم تشير إلى السد كثيرًا في بياناتها الصادرة، مما يدل على أن السد لم يكن سببًا رئيسيًا في أي خسائر كبيرة.


●كيف تضمن الحكومة الإثيوبية أن إدارة وتشغيل سد النهضة لن تؤدي إلى فيضانات مستقبلية في المنطقة؟
الحكومة الإثيوبية لا تضمن إيقافًا نهائيًا للفيضانات، لكنها تضمن عدم حدوث تدفقات مفاجئة وعدم جعل إدارة السد سببًا للفيضانات في السودان. تقدم إثيوبيا ضمانات كافية بألا يكون هناك أي ضرر على السودان أو مصر خلال تنفيذ مشروعات السد.

إثيوبيا ملتزمة بعدم التسبب في الضرر، حتى بدون وجود اتفاق مسبق. وهي مستعدة لتزويد السودان بالمعلومات اليومية عن تدفقات المياه في سد النهضة. إثيوبيا حريصة على ألا يكون السد سببًا في إلحاق الضرر بأي دولة، وتؤكد التزامها بضمان سلامة وأمن المنطقة.


●كيف يمكن الوصول لحل وسط يرضى كل الأطراف في هذه القضية قضية سد النهضة ؟
الحل الوسط أن تجلس الدول الثلاث، وتتخلى مصر عن تسييس قضية سد النهضة، ومحاولة استخدامها ككرت ضغط على إثيوبيا واستخدام نهر النيل ككرت ضغط على دول حوض النيل والقرن الإفريقي والتخلي عن محاولة فرض الهيمنة الكاملة على مياه النيل ، واعتبار نفسها دولة شريكة ودولة متساوية مع محيطها الإقليمي والإفريقي و تجنب نظرية المؤامرة وعدم ربط إثيوبيا بإسرائيل بهدف النيل من سمعتها في العالم العربي والإسلامي وهذه إحدى طرق الوصول للحل عن طريق إعادة بناء الثقة وتخلي مصر عن مزاعمها بالحقوق التاريخية واعتبار إثيوبيا شريك ولها الحق في الاستفادة من مياه نهر النيل، ومحاولة الوصول لتفاهمات وأرضية مشتركة والعودة للمفاوضات لاسيما في فترة الجفاف والجفاف الممتد (أي 4إلى 5 سنوات ) من دون أمطار للتشاور حول الحل الذي سيتم الاتفاق عليه في مثل هذه الحالات هذا من وجهة نظري هو الحل الوسط الذي سيؤدي لحلول مشتركة تناسب جميع الأطراف المعنية.


●ما هي توقعاتكم للتطورات المستقبلية حول سد النهضة؟ وكيف يمكن لإثيوبيا والسودان ومصر العمل معا لتجنب المزيد من التحديات ؟
التطورات المستقبلية حول سد النهضة تطرح احتمالين لا ثالث لهما .

الإحتمال الأول: إذا استمرت مصر في التصعيد و زعزعة الأمن في السودان وإثيوبيا، فقد يتحول الوضع إلى معركة تحرير النيل وهذه المعركة بدأتها إثيوبيا وقطعت شوطاً طويلاً في هذا الاتجاه وستنتهي بفقدان مصر لهيمنتها المائية للأبد .و لن تكون إثيوبياوحدها في هذا الصراع بل ستأتي دول حوض النيل ،التي ستقف ضد السياسة المصرية الخاطئة وهذا أمر سيء سيقودنا إلى ما لايحمد عقباه.

الإحتمال الثاني: أن تتحول مصر عن سياستها التصعيدية وتكون دولة شريكة وتتعاون مع إثيوبيا والسودان ويصبح مشروع سد النهضة مصدر للتعاون والتكامل الاقتصادي بين دول المنطقة .

وأقول دائماً إذا تعاونت الدول الثلاث وتوصلت لحلول مشتركة ؛ ستكتسب نفوذاً قوياً في الشرق الأوسط و العمق الإفريقي، كلا الدولتين مصر والسودان لهما ثقل كبير وما يتمعان به من مميزات سيمكن هذه الدول أن تصبح كتلة سياسية واقتصادية مؤثرة على العالم وسبباً في استقرار المنطقة ، حينها تكون هناك تطورات رائعة تسهم في تحولات كبيرة لصالح شعوب المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews