محمد سمير طحان – مراسلين
دمشق – تنطلق اليوم في سوريا عملية التصويت لانتخاب أعضاء مجلس الشعب لأول مرة بعد سقوط النظام السابق في 8 ديسمبر كانون أول 2024، حيث تتوافد الهيئات الناخبة المعتمدة في معظم المحافظات إلى مراكز الاقتراع المحددة من قبل اللجنة العليا للانتخابات.
تفاصيل آلية الاقتراع والناخبون
تفتح مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة التاسعة صباحاً أمام أعضاء الهيئات الناخبة، الذين سيقدمون أوراقهم الثبوتية ليتم تسليمهم بطاقاتهم الانتخابية، ثم يتوجهون إلى لجان الاقتراع لاستلام ورقتهم الانتخابية المعتمدة، ويدلون بأصواتهم في غرفة الاقتراع السرية على أن تُودَع الأوراق في صناديق الاقتراع علنياً. وتنتهي عملية التصويت عند الثانية عشرة ظهراً بشكل مبدئي، مع إمكانية التمديد حتى الرابعة مساءً لضمان مشاركة الجميع.
فرز الأصوات وإعلان النتائج الأولية
بعد انتهاء التصويت اليوم، سيتم فتح صناديق الاقتراع علناً بحضور وسائل الإعلام لبدء عملية فرز الأصوات، تليها إعلان النتائج الأولية مباشرة، على أن تخضع النتائج لأي اعتراضات يقدمها أعضاء الهيئات الناخبة إلى لجان الطعون، ليتم الإعلان عن النتائج النهائية خلال مؤتمر صحفي رسمي الأسبوع المقبل.
المرشحون ومدة المجلس الجديد
بعد إغلاق باب الترشح في 28 سبتمبر أيلول 2025، بلغ عدد المرشحين 1578 بين نساء ورجال، مع تمثيل نسائي بنسبة 14%. وسيكون مجلس الشعب الجديد لمدة سنتين ونصف قابلة للتمديد، ليُعتبر هذا الحدث نقطة محورية في تأسيس مؤسسات تشريعية جديدة تعبر عن المرحلة الانتقالية في سوريا.
تنظيم العملية الانتخابية والإشراف
تتم الانتخابات وفق المرسوم الرئاسي رقم 66 لعام 2025، الذي شكل اللجنة العليا للانتخابات برئاسة محمد طه الأحمد، والتي أشرفت على تنظيم العملية وضمان توزيع المقاعد وفق الكثافة السكانية ومراعاة الفئات المجتمعية، مع التأكيد على تمثيل المرأة والمهجّرين وذوي الشهداء والذوي الإعاقة.
مرحلة الطعون وضمان نزاهة الانتخابات
نشطت اللجنة العليا في تنظيم لجان طعون قضائية مستقلة للنظر في الاعتراضات المحتملة، كما تابعت وسائل التواصل الاجتماعي لرصد أي محاولات للتسلل من داعمي النظام السابق، مع العمل على ضمان شفافية العملية الانتخابية كخطوة أساسية نحو بناء مستقبل ديمقراطي.
