غزة: 27 شهيدًا قرب نقطة مساعدات والأمم المتحدة تعتبرها “جريمة حرب”

شبكة مراسلين
أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، الثلاثاء، بأن عدد شهداء إطلاق النار الإسرائيلي قرب مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية بمنطقة رفح جنوبي القطاع، ارتفع إلى 27 شخصاً على الأقل، وأكثر من 90 مصاباً .
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان له عبر منصة «إكس»، أن قواته أطلقت النار على أفراد تجاوزوا الطرقات المسموح بها قرب موقع توزيع مساعدات تابع لـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، التي تشرف عليها الولايات المتحدة، وذلك للمرة الثالثة خلال الأيام الماضية .
جيش الاحتلال يعترف بالجريمة
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن “قوات جيش الدفاع رصدت مشتبهين يتحركون نحوها خارج المنظومة الأمنية المقررة، فأطلقت النار بهدف الإبعاد، وبعد عدم استجابتهم، تم التعامل معهم مجدداً بقوة “.
وأوضح أن الموقع الذي أُطلق منه النار يقع على بعد نصف كيلومتر فقط من مكان توزيع المساعدات ، وهو ما يعني أن المدنيين كانوا تحت ضغط مباشر من النيران خلال محاولتهم الحصول على الغذاء والماء .
الأمم المتحدة: هذا ليس خطأ عسكرياً.. بل جريمة حرب
على الصعيد الدولي، صنّف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الحادثة على أنها “جريمة حرب “، وقال في بيان رسمي نُشر اليوم وتم قراءته خلال مؤتمر صحفي في جنيف: “الهجمات الموجهة ضد المدنيين اليائسين الذين يسعون للحصول على كميات زهيدة من المساعدات الغذائية في قطاع غزة لا يمكن قبولها، وهي تشكل خرقاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني “.
وأضاف تورك: “الهجمات القاتلة على المدنيين حول مواقع توزيع المساعدات في غزة هي غير مقبولة، وتُعد جرائم حرب “، داعياً إلى تحقيق مستقل وسريع في الحادثة .
من جهته، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الحادثة، ووصفها بأنها “مروعة “، وقال في بيان الاثنين: “من غير المقبول أن يُقتل الناس أو يُصابوا أثناء سعيهم للحصول على المساعدات الإنسانية. المدنيون في غزة لا يجب أن يخاطروا بحياتهم من أجل الغذاء “.
وطالب غوتيريش بإجراء تحقيق مستقل وشفاف في الحادثة ، وحذّر من أن “الوضع الإنساني في القطاع قد وصل إلى حافة الانفجار “.