تقارير و تحقيقات

أسرى فلسطينيون يعودون للحرية

نسمه العبدالله- مراسلين

وصلت اليوم الاثنين حافلات تقل عشرات الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من سجن عوفر إلى بلدة بيتونيا غرب رام الله، ضمن الدفعة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، في مشهد غلبت عليه الدموع والزغاريد.

وأعلن مكتب إعلام الأسرى في وقت سابق عن انطلاق الحافلات من سجون الاحتلال، تنفيذًا لبنود الاتفاق الذي بدأ تطبيقه صباح اليوم، وسط إجراءات أمنية مشددة استخدمت خلالها قوات الاحتلال قنابل الدخان في محيط سجن عوفر.

ولم تكن الحافلات مجرد وسيلة نقل، بل حملت سنوات من الألم والحنين والأمل. ومع توقفها أمام الحشود المنتظرة، تدفقت مشاعر الفرح والعناق والدموع، بينما علت أصوات الزغاريد والهتافات التي احتفت بعودة الأسرى إلى الحرية بعد غياب طويل.

واحتشد الفلسطينيون منذ ساعات الصباح على مداخل المدن والقرى لاستقبال أبنائهم وأقاربهم، في مشاهد مؤثرة جسدت الصبر والانتصار الإنساني، وأعادت رسم ملامح الفرح في وجه وطن أنهكته السجون والاحتلال.

وشملت عملية الإفراج إطلاق سراح 1716 أسيرًا من قطاع غزة عند مجمع ناصر الطبي، إضافة إلى 250 فلسطينيًا كانوا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد في سجون إسرائيلية، الذين تم نقلهم إلى الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وإلى الخارج، ضمن بنود اتفاق تبادل الأسرى.

وتأتي هذه اللحظة التاريخية في ظل استمرار معاناة أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال، يعيشون ظروفًا قاسية من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، قضى عدد منهم نتيجة تلك الممارسات، وفق تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews