تصاعد إعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية برعاية الجيش الإسرائيلي

نسمه العبدالله- مراسلين
يعاني الفلسطينيون من إرهاب المستوطنين المحميين من الجيش الإسرائيلي، في مشهد يعكس سياسة ممنهجة تستهدف الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية.
ففي وقت سابق، شنت ميليشيات المستوطنين اعتداءات ضد المزارعين في بلدة بيتا جنوب نابلس وعدة مناطق أخرى، ما أسفر عن إصابات بين المواطنين وطواقم الإسعاف والصحفيين. ويأتي هذا الاستهداف المتكرر للمناطق الزراعية، خصوصًا خلال موسم قطف ثمار الزيتون، في إطار المحاولات المستمرة لاقتلاع المزارعين من أرضهم وتدمير مصدر رزقهم، ضمن مخطط أوسع للضم والتهجير والسيطرة الكاملة على الضفة الغربية.

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، فقد ارتكب الجيش الإسرائيلي والمستوطنون 766 اعتداءً ضد المواطنين وممتلكاتهم خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول 2025، تنوعت بين اعتداءات جسدية عنيفة، واعتقالات جماعية، وتقييد للحركة، إضافة إلى إحراق منازل ومركبات وإطلاق نار مباشر.
وتأتي هذه الاعتداءات ضمن موجة تصعيد إسرائيلية واسعة في الضفة الغربية، بالتزامن مع استمرار انتهاكات وقف إطلاق النار للحرب في قطاع غزة منذ 8 أكتوبر 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 1068 فلسطينيًا وإصابة نحو 10 آلاف آخرين واعتقال أكثر من 20 ألفًا، بينهم 1600 طفل.
وتُعد بلدة بيتا نموذجًا لمعاناة القرى الفلسطينية التي تتعرض لاقتحامات متكررة من قبل الجيش الإسرائيلي وميليشيات المستوطنين، خصوصًا بعد إقامة بؤر استيطانية على جبلي “صبيح” و”العرمة”، ما أدى إلى مواجهات مستمرة بين الأهالي وقوات الاحتلال.
وفي السياق ذاته، أحرقت ميليشيات المستوطنين ممتلكات الفلسطينيين في تجمع بدوي على أراضي بلدة جبع شمال شرق القدس المحتلة، في استمرارٍ لنهج الإرهاب المنظم الذي يهدف إلى تفريغ الأرض من أصحابها الشرعيين وفرض وقائع استيطانية جديدة بالقوة.



