العائدون إلى الوطن بعد عام من تحرير سوريا

شادي الشامي – مراسلين
بعد مرور عام على “تحرير البلاد” وسقوط النظام السابق في ديسمبر 2024 (وفقًا لتاريخ المصادر)، شهدت سوريا موجة من العودة الطوعية للاجئين الذين غادروها قسرًا.
أعداد العائدين
تُشير التقديرات والإحصائيات الصادرة عن الأمم المتحدة ووكالات إنسانية مختلفة إلى تباين في الأرقام، لكنها تظهر بشكل عام عودة مليون لاجئ سوري تقريبًا أو أكثر إلى بلادهم خلال هذه الفترة.
أكثر من 1.208 مليون لاجئ سوري عادوا إلى وطنهم بعد تحرير البلاد في ديسمبر 2024، وفقًا لتوثيق الأمم المتحدة (بتاريخ 5 ديسمبر 2025).
في تقارير سابقة، أشارت الأمم المتحدة إلى أن مليون لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم منذ سقوط النظام (بتاريخ سبتمبر 2025).
في فبراير 2025، أعلن ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن 270 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم بعد سقوط النظام، مشيرًا إلى أن عددًا أكبر يخطط للعودة في العام المقبل.
وصل عدد العائدين من تركيا وحدها إلى حوالي 450 ألف سوري منذ سقوط النظام.

أبرز التحديات التي تواجه العائدين
رغم العودة، يواجه اللاجئون تحديات كبيرة قد تعيق استمرار موجة العودة أو استقرار العائدين الحاليين، ومن أهمها
السكن وحقوق الملكية : تدمير المنازل أو عدم صلاحيتها للسكن، والمخاوف المتعلقة بالملكية العقارية.
الوضع الاقتصادي والخدمات الأساسية: نقص فرص العمل، والحاجة إلى إعادة إعمار البنية التحتية، وصعوبة الوصول إلى الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم.

المخاوف الأمنية: المخاوف المتعلقة بالأمن واستقرار الأوضاع في مناطق العودة.
الاغتراب الداخلي: الشعور بالاغتراب نتيجة التغيرات الاجتماعية والنفسية الكبيرة التي مرّ بها المجتمع السوري.
تجدر الإشارة إلى أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أكدت أن العودة يجب أن تكون طوعية وآمنة وكريمة، وأنها ستواصل مراقبة الأوضاع لضمان ذلك.
توضح هذه الأرقام أن العودة بدأت بشكل ملحوظ بعد سقوط النظام السابق، لكنها لا تزال تمثل جزءًا صغيرًا من إجمالي عدد اللاجئين السوريين في الخارج، والذي يتجاوز 6 ملايين لاجئ وطالب لجوء، إضافة إلى أكثر من 6 ملايين نازح داخلي.




