كوشنر يكشف أسرار رسائله الخاصة مع ولي العهد السعودي.. كيف ألح بن سلمان على ترمب لتغيير المنطقة؟

كشف جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، عن علاقته بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ولماذا كانت السعودية هي الوجهة الأولى للرئيس الأمريكي السابق في جولاته الخارجية، وماهي كواليس زيارة ترامب للسعودية كأول دولة.
وقال كوشنر، خلال جلسة حوارية بمعهد مبادرة مستقبل الاستثمار “FII” في ميامي، إن اختيار دونالد ترامب، المملكة العربية السعودية كأول وجهة خارجية لترامب بعد توليه الرئاسة بـ2016 ، كان مبنيا على أهمية السعودية بالنسبة للولايات المتحدة في مواجهة الملف الإيراني.
وتابع كوشنر: “عندما طلب من الرئيس ترامب العمل على ذلك (ملف الشرق الأوسط) ربما لأنه لم يكن لدي أي خبرة في المنطقة كنت مستعدا للمحاولة وما قاله (ترامب) هو أنه لا يريد فقط إدارة المشاكل بل أنه يريد تغيير المشاكل.. تمكنا حينها من التواصل مع قائد شاب في السعودية حينها ولي ولي العهد (محمد بن سلمان) الذي كان يرسل رسائل بأنه يريد القيام بتغييرات كبيرة”.
وأضاف: “من بين أهم الأمور التي تمكنا القيام بها (خلال الرحلة) مع بن سلمان، أننا توصلنا لاتفاق لفتح مركز لمكافحة التطرف في السعودية، التي وصفها كوشنر بأنها الوصي على الحرمين الشريفين وستكون القائدة بمكافحة التشدد الإسلامي ثم فتحوا مركز مكافحة تمويل الإرهاب الذي أعطانا فرصة الوصول إلى كامل النظام المالي في الشرق الأوسط ومحاربة الأموال التي كانت تذهب للاعبين السيئين، وهذا كان نقطة تحول أساسية في الشرق الأوسط”.
وكشف كوشنر رسائل من ولي ولي العهد حينها، الأمير محمد بن سلمان التي لعبت دورا في ذلك، في تصريحات أثارت تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال: “الكثير من الناس التقليديين اقترحوا أن تكون زيارة ترامب الأولى إلى كندا أو المكسيك وتقبيل طفل والقيام بعمل غير مجد.. الشرق الأوسط ليس خلال الإدارة الأمريكية السابقة بل الإدارتين السابقتين اللتين أحدثتا فوضى كبيرة هناك وورثنا وضعا يصعب تخيل أنه يمكن أن يكون أسواء من ذلك حيث كان لدى داعش خلافة بحجم أوهايو وإيران لديها المال بعد الاتفاق الكارثي وكانوا على الطريق للسلاح النووي ويستخدمون أموالهم لتمويل حماس وحزب الله والحوثي لزعزعة استقرار جيرانهم وكانت سوريا في حرب أهلية حيث قتل 500 ألف شخص ليبيا كانت غير مستقرة واليمن كذلك ومصر كانت تقريبا غير مستقرة وكل حلفاء أمريكا التقليديون كإسرائيل والخليج شعروا بالتهميش من قبل الإدارة السابقة”.
واستطرد: “بالنظر إلى الآليات في الشرق الأوسط هناك أشخاص (قادة) يريدون تحسين حياة الناس وآخرون يريدون الاحتفاظ بالسلطة دون الاكتراث بالناس، والمثال المتوهج كان حقيقة المملكة العربية السعودية حيث رأيت رؤية ولي العهد 2030..”.