استفتاء عالمي يا تركيا!

صدام الحربيي
ما تمر بها تركيا اليوم ليست انتخابات محلية فحسب، لأن الواقع الحقيقي تجاوز ذلك، وأصبحت تركيا أمام استفتاء عالمي يُشارك فيه العرب والعجم والمسلمين بكل أعراقهم وأجناسهم في كل بقاع الأرض إلى جانب إخوانهم الأتراك.
ليسأل الأتراك أنفسهم، لماذا الأم المظلومة المكلومة في اليمن أو مصر أو باكستان أو بورما أو غيرها تنتظر إلى ظلمة الليل ثم ترفع يديها إلى السماء وتدعو الله أن ينصر أردوغان وحزبه في الانتخابات دون أن يسمعها أو يراها أحد غير الله، لماذا تدعو بذلك، ما هي مصلحتها؟ أليس ذلك لأنها ترى في تركيا ورئيسها أردوغان وحزبه الخير؟
كل مساكين ومظلومي وأحرار العالم اليوم يبتهلون إلى الله ويدعونه من أجل تركيا وأردوغان وحزبه، وهذا يجب أن يدفع الأتراك للفخر وأن يلبوا نداءات أكثر من ملياري إنسان في العالم.
على الأتراك ألّا يكسروا المظلومين في العالم، وقبل ذلك عليهم ألّا يفرّطوا بوطنهم وألّا يسلموه لأعدائه وأن يذهبوا غدا الأحد للتصويت لصالح أردوغان وحزبه الذي لم يتأخر يوما في تنفيذ المشاريع العملاقة في تركيا، والتي لم تشهد بعضها حتى أوروبا.
على إخواننا الأتراك ألّا ينسوا كيف كانت أوضاع تركيا قبل عام ٢٠٠٠م وكيف أصبحت الآن بفضل الله ثم أردوغان وحزب العدالة والتنمية، ومن لم يُدرك الأوضاع قبل عام ٢٠٠٠م في تركيا فليسأل من عاشها وأدركها وسيعرف لماذا ندعم الرئيس أردوغان وحزبه!
أحبابنا الأتراك، نحن في انتظاركم غدا الأحد ١٤ مايو/ أيار من أجل نصرة الحق وإبطال الباطل، فأنتم وحدكم بعد الله من يستطيع ذلك، أما نحن فلا نمتلك غير الدعاء، ولن يخذلنا أو يخذلكم الله بمنه وكرمه.
فلنوصل هذا للأتراك ولكل من له حق الانتخاب..