ليفربول يواصل السقوط تحت قيادة آرني سلوت ويقترب من قاع الدوري

ريتا الأبيض – مراسلين
تتفاقم أزمة ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد هزيمة ثقيلة أمام مانشستر سيتي بثلاثية نظيفة على ملعب الاتحاد، في مباراة كشفت حجم التراجع الكبير الذي يعيشه الفريق هذا الموسم تحت قيادة الهولندي آرني سلوت.
ظهر ليفربول عاجزًا تمامًا عن مجاراة إيقاع السيتي، سواء في الضغط أو في الانضباط التكتيكي، حيث فقد الفريق هويته الهجومية التي كانت تميّزه في عهد يورغن كلوب. وبدت خطوطه مفككة وغير منسجمة، ما سمح لمتصدر الدوري بالتحكم الكامل في مجريات اللقاء.
سلوت يعترف بتفوق السيتي
آرني سلوت لم يبحث عن الأعذار بعد اللقاء، بل اعترف صراحةً بتفوّق مانشستر سيتي قائلًا:
“لقد كانوا أفضل منا. عانينا كثيرًا في إخراج الكرة من الخلف والاحتفاظ بها، وهذه مشكلة حقيقية يجب أن نعمل على حلّها”.
وأضاف أن الفريق “يفتقر إلى الثقة والطاقة الذهنية”، مؤكدًا أن المهمة المقبلة تتركز على استعادة الانضباط والعمل الجماعي.
أزمة ثقة تضرب الفريق
الهزيمة أمام السيتي كانت الخامسة في آخر عشر مباريات خاضها ليفربول، ما جعله يتراجع إلى المركز الثامن في جدول الترتيب، بعيدًا عن المراكز الأوروبية التي اعتاد المنافسة عليها. وذكرت صحيفة ذا غارديان أن غرفة الملابس في حالة توتر واضحة بين اللاعبين، بينما بدأ بعض القادة داخل الفريق، مثل فيرجيل فان دايك وأندرو روبرتسون، في إظهار علامات الإحباط من تكرار الأخطاء الدفاعية.
الصحف البريطانية وصفت المشهد بـ“الانهيار الفني والمعنوي”، حيث فقد الفريق روحه القتالية التي كانت سلاحه الأقوى في المواسم السابقة. واعتبرت أن الهدف المبكر الذي تلقّاه ليفربول أمام سيتي كان “رمزًا لانهيار ذهني أكثر منه خطأ تكتيكي”.
خيبة أمل كاملة للريدز
مع مرور الجولات، بدأ الحديث في إنجلترا عن فشل آرني سلوت في إيجاد هوية واضحة للفريق. فبعد أن كان ليفربول أحد أقوى الأندية في أوروبا، أصبح الآن يكافح لتجنّب الانزلاق نحو المراكز المتأخرة.
وقال سلوت في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية BBC:
“المنافسة على اللقب لم تعد ضمن أولوياتنا. علينا الآن أن نقاتل من أجل العودة إلى مستوانا الحقيقي.”
وبينما تتجه الأنظار نحو المرحلة المقبلة، يجد ليفربول نفسه مضطرًا للقتال فقط من أجل البقاء ضمن نخبة الدوري الإنجليزي، بعيدًا عن أيام المجد التي عاشها تحت قيادة يورغن كلوب


