
بقلم – محمود الأنصاري
الصهيونية هي حركة سياسية يهودية، ظهرت في وسط وشرق قارة أوروبا في أواخر القرن التاسع عشر ودعت اليهود للهجرة إلى أرض فلسطين بدعوى أنها أرض الآباء والأجداد (إيريتس يسرائيل) ورفض اندماج اليهود في المجتمعات الأخرى للتحرر من معاداة السامية والاضطهاد الذي وقع عليهم في الشتات، وبعد فترة طالب قادة الحركة الصهيونية بإنشاء دولة منشودة في فلسطين والتي كانت ضمن أراضي الدولة العثمانية.
وقد ارتبطت الحركة الصهيونية الحديثة بشخصية اليهودي النمساوي هرتزل الذي يعد الداعية الأول للفكر الصهيوني الحديث والذي تقوم على آرائه الحركة الصهيونية في العالم.
الصهيونية السوداء
مصر في الوقت الحالي تواجه نوعا جديدا من الصهيونية وهي الصهيونية السوداء، التي أتت لكي تزعم أن الحضارة المصرية القديمة كانت ملكا للأفارقه بحجج لا أساس لها من الصحة.
ادعاءات “الافروسنتريك”
-تدعي هذه المنظمه أن الجيل الحالي من المصريين ما هم سوي من نسل العرب الذي دخلوا مصر عام 641م في عهد عمر بن الخطاب ، وبمجرد أن الجيل الحالي تأثر بالثقافة العربية ، فإن تلك المنظمه تدعي أننا لم نصنع حضارتنا، و أن العرب طردوهم من أرض مصر .
إذا كان هذا هو أساس فكرتهم فإن الغالبية العظمى من الأفارقه يتحدثون الفرنسية أو الانجليزية نتيجة الاحتلال الذي وجد في القرن الثامن عشر ميلادي والقرن التاسع عشر ، فهل يعني ذلك أن الجيل الحالي من الأفارقة ليسوا من السكان الأصليين ؟ وهل دول أوروبا على هذا الأساس يمكنها أن تطالب بالراضي الأفريقية باعتبار أن السكان الحاليين لأفريقيا يتحدثون لغتها ؟.
في دراسة نشرتها شبكة قنوات «ناشيونال جيوغرافيك» الأمريكية، أثبتت أن المصريين الذين يعتقدون أنهم عرب هم علي خطأ، ليسوا دقيقين، مشيرة الى أن أصول الحمض النووي لهم أكثر تنوعًا مما يعتقد كثيرون.
وأوضح التركيب الجيني العالمي للمواطنين، الذي يقوم على تحليل مئات العينات من الحمض النووي منذ عام 2005، أن الاستنتاجات ستشكل صدمة كاملة للعديد من المصريين.
ووفقا للحسابات، يتكون غالبية الحمض النووي المصري من 68% من جينات شمال أفريقيا، ويظهر الحمض النووي أيضا أن 3% منهم من جنوب أوروبا، و3% من آسيا الصغرى، و3% من شرق أفريقيا، و4% من اليهود.
“خطورة الهجرات علي مصر “
-بالنظر الي السياسات الداخلية لقاره افريقيا نجد صراعات وحروب قائمه تهدد شعوبها ، بل تجبرهم أيضا علي هجره أرضهم
لكن إلى أين ؟
الهجرات الأفريقية ازدادت بشكل كبير جدا علي مصر في ظل الأوضاع الأمنية الأفريقية ، كانت أخرها دوله السودان التي تعاني من حرب أهلية.
ما يهدد مصر في ذلك هو استخدام منظمه الافروسنتريك وجود الأفارقة في مصر كذريعة قوية لإثبات شيئا لا تملكه، وهو أن حضارة مصر وتاريخها العظيم ملكا للافارقه.
“استخدام الإعلام والدراما في غسل العقول “
منظمه الافروسنتريك لم تتوان لحظة عن إثبات أن حضارة مصر ليست ملكا لشعبها الحالي .
اتخذت المنظمة من الدراما بابا يفتح على كل شعوب العالم وإيهامهم أن مصر سرقت حضارتهم .
مسلسل “كليوباترا” هو عمل شيطاني ، يستجدي المشاهدين ويغيب العقول وكأن مصر ليست لها الحق في تاريخها الذي بدأ منذ سبعة آلاف عام .
ظهرت حملات شعبية قوية من القوميين المصريين وشبابها الواعي ضد تلك المنظمة وصرخوا دفاعا عن حضارتهم وضد العمل الدرامي الذي يسئ لمصر وشعبها