أخبارسياسةعربي و دولي

ترامب يتهم أوباما بالخيانة للتهرب من «ملف إبستين»

شبكة مراسلين

شنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب هجوماً لاذعاً على نظيره الأسبق باراك أوباما، متّهماً إياه بـ”الخيانة” واصفاً إياه بـ”زعيم العصابة”، في محاولة للرد على تجدد الجدل حول علاقاته برجل الأعمال جيفري إبستين ، المُدان بالاتجار بالقُصر والذي توفي في سجنه عام 2019.

وجاءت تصريحات ترمب رداً على أسئلة صحافية حول ظهور إبستين في حفل زفافه عام 1993، حيث نشرت شبكة CNN صوراً تُظهر تواجده في الحدث، مما أثار موجة انتقادات جديدة حول طبيعة علاقته بالمُتهم جنائيًا.

ترامب يُحوّل الاتهامات: “أوباما من بدأ المؤامرة”

بدلاً من الرد على هذه الاتهامات، تحوّل ترمب للهجوم، مستنداً إلى تقرير أصدرته مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد ، تتهم فيه مسؤولين كباراً في إدارة أوباما بـ”التآمر” و”تزوير معلومات استخباراتية” حول التدخل الروسي في انتخابات 2016، بهدف الإطاحة به.

وقال ترمب خلال مؤتمر صحفي:
“بناءً على ما قرأته، سيكون الرئيس أوباما هو من يجب ملاحقته. هو من بدأ ذلك”، مضيفاً أن جو بايدن، جيمس كومي، جيمس كلابر، وجون برينان كانوا جزءاً من “مؤامرة” ضد إدارته.

أوباما يرد: “الادعاءات سخيفة ومحاولة واهية لصرف الانتباه”

في ردة فعل نادرة، أصدر باراك أوباما بياناً عبر المتحدث باسمه باتريك رودنبوش ، وصف فيه الاتهامات بـ”الغريبة والسخيفة”، وقال إنها “محاولة واهية لصرف الانتباه عن فشل ترمب في إدارة البلاد وعلاقاته المشبوهة”.

وأضاف البيان:
“هذه الأكاذيب المُعاد تدويرها تُقدّم من قبل نفس الأشخاص الذين نكروا تدخل روسيا، بينما تؤكد جميع الأدلة الاستخباراتية – بما في ذلك تقارير جمهورية – صحته”.

تقرير غابارد يُناقض تقييماً جمهورياً سابقاً

يُذكر أن تقرير غابارد، الذي تحدث عن “مؤامرة خيانة”، يتناقض بشكل صريح مع دراسة سابقة أجرتها لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ، وقّع عليها جميع الأعضاء الجمهوريين في اللجنة آنذاك، بينهم ماركو روبيو ، والتي أكدت أن روسيا تدخلت بالفعل في الانتخابات لصالح ترمب .

وكان ترمب قد نفى مراراً صحة هذه الاستنتاجات، واصفاً إياها بـ”الخدعة”.

“حملة انتقامية غير مسبوقة”

وصفت صحيفة نيويورك تايمز تصريحات ترمب بأنها “مثال صارخ على حملة انتقامية ضد خصومه السياسيين”، تهدف إلى تحويل الأنظار عن ملفات فساده وعلاقاته المثيرة للجدل.

ويُعيد هذا الملف فتح نقاشاً واسعاً حول استخدام ترمب للسلطة والنفوذ لتبرئة نفسه وتوجيه الاتهامات للآخرين ، في مشهد يُعدّ من أكثر الفصول إثارة في التاريخ السياسي الأمريكي الحديث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews