
أعلن قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو (حميدتي) موافقته على “هدنة 24 ساعة لضمان المرور الآمن للمدنيين وإجلاء الجرحى”.
وأضاف حميدتي أن القوات المسلحة السودانية لم تلتزم بوقف إطلاق النار وقصفت مناطق مكتظة بالسكان من الجو وعرّضت أرواح المدنيين للخطر.
وقال في سلسلة تغريدات “ننتظر المزيد من المناقشات مع وزير الخارجية الأميركي حول سبل معالجة هذه الانتهاكات”.
وبالرغم من أن الجيش السوداني قال منذ ساعتين اليوم الثلاثاء، إنه لا علم لنا بأي هدنة، قائلا: “قوات الدعم السريع تحاول التغطية على الهزيمة”.
عاد الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وأعلن موافقته بالهدنة، نتيجة الاستجابة لمطالب دولية.
وقال الجيش السوداني إن عملياته ضد قوات الدعم السريع دخلت مرحلة حاسمة صبيحة اليوم الثلاثاء، وأضاف “جهودنا منصبة نحو تحقيق غاياتها على المستوى العملياتي”.
وشدد على أن “إعلان الدعم السريع هدنة لمدة 24 ساعة يهدف للتغطية على الهزيمة التي سيتلقاها خلال ساعات”. وأضاف لا علم لنا بأي تنسيق مع الوسطاء والمجتمع الدولي حول هدنة”.
وأفادت مصادر في رئاسة مجلس السيادة السوداني للجزيرة بأن رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان وافق على هدنة لـ24 ساعة تبدأ السادسة مساء، وذلك استجابة لنداءات دولية.
كارثة إنسانية وخسائر في الأرواح
وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر اليوم الثلاثاء إنه يكاد يكون من المستحيل تقديم الخدمات الإنسانية في العاصمة السودانية الخرطوم ومحيطها، وحذر من أن النظام الصحي في البلاد معرض لخطر الانهيار.
وقال فريد أيور رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في السودان للصحفيين عبر رابط فيديو من نيروبي “الحقيقة هي أنه في الوقت الحالي يكاد يكون من المستحيل تقديم أي خدمات إنسانية في الخرطوم وما حولها”.
وقالت لجنة أطباء السودان إن بعض المستشفيات ومرافق صحية تم استخدامها كنقاط ارتكاز عسكرية وهذا يعتبر جريمة إنسانية.
وجاء في بيان للجنة “خروج مستشفيات ومرافق صحية عن الخدمة بسبب القصف وانقطاع التيار الكهربائي وشح الإمدادات”.