
شريف فارس – مراسلين
أكد الرئيس أحمد الشرع في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن سوريا تعتمد الحوار والدبلوماسية نهجاً ثابتاً، متعهدًا بالالتزام بمعاهدة فضّ الاشتباك ومطالبًا برفع كافة العقوبات المفروضة على سوريا. وأشار إلى أن بلاده ماضية في إعادة هيكلة مؤسسات الدولة وتنظيم انتخابات مجلس الشعب، معتبراً أن سوريا اليوم تبني نفسها كدولة حضارة وقانون.
وجدد الشرع دعم سوريا الكامل لأهل غزة وأطفالها ومطالبتها بوقف الحرب فوراً، موجهاً الشكر لقطر والسعودية وتركيا والولايات المتحدة. كما شدد على أن الشعب السوري لم يكن أمامه سوى خوض معركة عسكرية انتهت بالنصر واستعادة الحق، رغم محاولات إذكاء النعرات الطائفية لتقسيم البلاد.
وأضاف أن هذا النصر كان وفاءً لأمهات الشهداء والمفقودين، ومهّد الطريق لعودة اللاجئين، مؤكداً التعهّد بتقديم كل من تورط بدماء السوريين للعدالة. وانتقد الشرع النظام السابق الذي حكم سوريا لعقود، معتبراً أنه ارتكب مجازر راح ضحيتها نحو مليون إنسان ودمّر مليوني منزل مستخدماً أبشع أساليب التعذيب.
واختتم كلمته بالتشديد على أن سوريا اليوم تمثل فرصة حقيقية للسلام والازدهار في المنطقة، بعد أن تحولت الحكاية السورية إلى عبرة في معركة الحق والباطل.