مقالات

عيد وطني أم وجه آخر للحزن !!

بقلم : هاجر أبو الخير – اليمن

عيد وطني في ظل نزاعات حزبية وغياب كامل للدولة ،واعتداءات مستمرة على المنشئات الحيوية والسكنية فـ إلى أين تُجر اليمن ،إلى مهلكةً حتمية أم ربما إلى ربيعًا مشمس ينقشعُ معه كل خيوط الظلام والفساد..

تحتفل اليمن بعيدها الوطني الـ 63 من ثورة 26 سبتمبر في هذا اليوم ولكن يظل الاحتفال مسألة رسميات فقط ومجرد شعارات في غياب كل مقومات الدولة والتمزيق الشعبي بين مؤيد ورافض ،وبين من يصفق لحزبه ومن يتحاشى السياسة .

العيد الوطني لثورةً كانت هي الوجة الجديد ليمنٍ بعيد عن الظلم والعبودية والطبقية التي فرقت ابناء هذا الوطن وارتدت اليمن بعدها ثوب الجمهورية وأصبح اليمني هو من يشكل اجزاء هذه الدولة بمشاركة سياسية حره ..

لكن بعد سقوط نظام علي عبدالله صالح تغير حال اليمن ،احتلت الأحزاب السلطة ،وقسم الحكم ،وأصبح كل حزب يسيطر على جزء من الدولة و يحكم بما يريد ،والشعب هو من يدفع اثمان هذا التحول بعد أن كان يتمنى مستقبلاً أفضل لهذا الوطن ….

صبيحة اليوم كان جوّها خانق وصوتها مكتوم ،ولم يذق اليمنيون فيها طعم الفرحة بالاحتفال بعيدهم المجيد الذي من جهة كانت السلطة الحاكمة ا تكبل فرحتهم بمنعهم ورفضها لهذه الثورة بسبب اشكاليات سياسية وتبجيلهم للحاكم الذي اسقطتهُ ثورة 26 سبتمبر ومن جهة اخرى الهجمات الغادره للإحتلال الاسرائيلي الذي سفك في عصرية يوم الخميس الموافق 25/9/2025 الكثير من دماء الابرياء ، اختلط الهواء بغبار المنازل المدمرة ومع الاصوات المدفونة تحت الركام المطالبة بالإنقاذ اختفت فرحة هذا الشعب واستبدل مكانها بالحزن والأسى على حال الوطن ،ومن هنا ندرك أن اليمن لا يحتاج للإحتفال بعيد الثورة بل إلى قيام ثورةً جديدة تنتشال اليمن من المستنقع الذي غرقت فيه..

خاص - مراسلين

شبكة مراسلين هي منصة إخبارية تهتم بالشأن الدولي والعربي وتنشر أخبار السياسة والرياضة والاقتصاد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews