نشطت في حب إسرائيل وسب المقاومة.. من هي داليا زيادة؟ وما هي مصادر تمويلها؟ والاتهامات الموجهة إليها؟

لم تخجل داليا زيادة بعد ظهورها مع قنوات إسرائيلية تسب المقاومة في غزة، من أن تكتب رسالة أخرى على صفحتها بعد مغادرة مصر، لتؤكد فيها عشقها للكيان الصهيوني، واعتبرت أن دولة الاحتلال هي جار عزيز على قلبها.
داليا زيادة التي تطلق على نفسها باحثة وتعمل مديرا للمركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة، الذي تم تأسيسه بأموال أجنبية مشبوهة، تركت رسالة قبل مغادرتها لمصر خوفا من التعرض لها بعد انتقادها للمقاومة الفلسطينية، وقالت فيها: “مصر هتفضل غالية عليا مهما حصل ومهما شفت منها.. حماس والإخوان المسلمين والسلفيين وكل أطياف الإسلاميين هيفضلوا بالنسبة لي متطرفين وتنظيمات إرهابية، وهافضل أحاربهم وأحارب أفكارهم هم واللي واقفين وراهم.
هل تعمل داليا لصالح إسرائيل؟
وأضافت أن إسرائيل ستظل في نظرها جار وصديق وشريك مهم جدًا لمصر مصر، متابعة: “نعم كان بيننا حرب في يوم من الأيام، لكن أيضًا بينا سلام عمره أكثر من 40 سنة وده الأهم”.
لتؤكد داليا زيادة أن قصة كراهيتها لكل ما هو إسلامي ليس مبناه التطرف ولكن مبناه الدخول مع الكيان الصهيوني في علاقات مشبوهة.
وبعد خروجها في مقطع فيديو تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، وصفت زيادة الأحداث في غزة بأنها “حرب تخوضها إسرائيل ضد الإرهاب بالنيابة عن منطقة الشرق الأوسط”.
وأكدت زيادة أن إسرائيل لا تحارب حماس وحدها بل تحارب حزب الله والحوثيين وميليشيات إيران بكل أشكالها وكل من يتبنى الفكر المتطرف، مناشدة دول العالم الوقوف بجانب إسرائيل.
ولم تقتصر تصريحات داليا زيادة على هذا فقط، بل بررت أفعال إسرائيل بأنها تفعل ما ستفعله أي دولة أخرى في العالم إذا تعرض رعاياها لهجوم في أثناء العطلة وقُتلوا في منازلهم.
وأوضحت زيادة خلال تصريحاتها مع أحد الباحثين الإسرائيليين إلى أسباب قلق مصر بشأن استضافة المواطنين النازحين من غزة، وتصورت الشكل الذي قد تبدو عليه المنطقة دون حماس.
كما قدمت زيادة عدد من المقترحات والخطوات التي يجب على إسرائيل اتخاذها لشرح موقفها بشكل أفضل لجيرانها العرب.
بلاغ للنائب العام بالتجسس
وفي مطلع الشهر الحالي، تقدم المحامي عمرو عبد السلام ببلاغ إلى النائب العام المستشار محمد شوقي، ضد داليا زيادة، لاتهامها بارتكاب جريمة السعي للتخابر مع دولة أجنبية أو أحد ممن يعملون لمصلحتها ونشر بيانات وأخبار كاذبة.
وذكر عبد السلام في بلاغه، أن زيادة قامت بدون إذن من الأجهزة المخابراتية والأمنية بالتخابر والتواصل مع أحد الأشخاص العاملين بمعهد الأمن القومي الإسرائيلي التابع لجهاز الموساد الإسرائيلي عبر برنامج يسمى بودكاست المذاع من دولة إسرائيل وقيامها ببث ونشر بيانات أخبار كاذبة من شأنها مشاركة دولة إسرائيل على تنفيذ مخططها بتهجير سكان قطاع غزة إلى أرض سيناء بما يؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.
من هي داليا زيادة التي تعمل لصالح إسرائيل؟
داليا زيادة هي ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي عرفت بأرائها المثيرة، ولدت في 2 يناير 1982 في حي شبرا بالقاهرة، ودرست العلاقات الدولية والأمن الدولي في الولايات المتحدة الأمريكية، وتشغل منصب مدير المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة، كما إنها عضو في لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس القومي للمرأة في مصر.
بلاغات قضائية
وطالب ناشطون مصريون بنزع الجنسية عن زيادة، فيما اعتبر آخرون أنها لا تمثل الشباب المصري الذي قال كلمته في الشوارع، عبر التظاهرات الداعمة للمقاومة، التي شهدتها مصر بعد بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إثر عميلة “طوفان الأقصى”.
زيادة غادرت مصر بعد إعلان موقفها الداعم لإسرائيل، الذي كررته بالقول: إن “إسرائيل ساعدت مصر للتخلص من التنظيمات الإرهابية، ولولا إسرائيل وتعاونها الاقتصادي مع مصر، ما كانت مصر لتحقق حلمها وتكون في محور تصدير الغاز بمنطقة شرق المتوسط”، حسب قولها.
وادعت زيادة في منشور لها على منصة فيس بوك، أنها مهددة بالقتل وبأن وسائل الإعلام المصرية تهاجمها، ما يمنعها العودة إلى بلادها، واصفة مؤيدي المقاومة في مصر والعالم العربي بالراديكاليين.