أخبارتقارير و تحقيقاتسياسة

محادثات سرية بين أميركا وإسرائيل مع إيران لنقل أعضاء حماس إلى تونس

علي زم / طهران

ذكرت قناة i24 الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر غربية، أن الولايات المتحدة وإسرائيل تجريان محادثات سرية وغير مباشرة مع إيران بشأن خطة إدارة ترامب لنقل أعضاء حركة حماس من قطاع غزة إلى تونس. ووفقاً لهذه المصادر، ستتولى إيران بشكل خفي مهمة تسهيل هذا النقل.
وقال ماتياس إنبار، محلل أمني في قناة i24، يوم الأحد: “أكدت المصادر الغربية أن هناك محادثات سرية بين أميركا وإسرائيل بمشاركة غير مباشرة لبعض الدول الثالثة، بما في ذلك إيران. الهدف من هذه المحادثات هو نقل بعض أعضاء حركة حماس الذين يرغبون في الانسحاب طواعية إلى تونس”.
وأشار إنبار إلى أن “هذا الإجراء يشبه نقل ياسر عرفات ومنظمة التحرير الفلسطينية بعد حصار بيروت عام 1982 إلى تونس، مع اختلاف أن أعضاء المنظمة آنذاك لم يكونوا من الإسلاميين”.
وأضاف المحلل: “هناك قلق من إمكانية استقرار هؤلاء الأعضاء في تونس، لأن الحكومة والشعب يدعمون القضية الفلسطينية، لكنهم في الغالب متوافقون مع السلطة الفلسطينية وليس بالضرورة مع حماس”.
وأوضح: “لهذا السبب، يشعر بعض السياسيين والسكان بعدم الرضا عن دور بلادهم من خلال إيران في هذه المفاوضات، وعن احتمال استضافة عناصر حماس، والتي هي في الواقع فرع للإخوان المسلمين في غزة”.
وأكدت القناة الإسرائيلية أن إدارة الرقابة الإسرائيلية قد صادقت على صحة هذه المعلومات.
ووفق المصادر الغربية، تم تصميم مسار آمن لأعضاء حماس الراغبين في الانسحاب من غزة، بحيث يتمكنون من مغادرة القطاع بأمان والتوجه إلى تونس، بينما سيبقى دور إيران خفياً تماماً.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي زار فيه ماركو روبيو، وزير الخارجية الأميركي، القدس يوم الأحد، حيث التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي وقت وصول روبيو، وسع الجيش الإسرائيلي هجماته على مدينة غزة، حيث دمر أكثر من 30 برجاً سكنياً.
وكانت إسرائيل قد أعلنت سابقاً عن نيتها احتلال مدينة غزة بالكامل بهدف القضاء التام على حركة حماس، وهو إجراء يواجه معارضة دولية، حيث أعلنت عدة دول غربية أنها ستعترف بدولة فلسطين رداً على ذلك، لكنه يحظى بدعم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويعتزم نتنياهو رداً على هذا الموقف الغربي، إصدار قرار بضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل، وسيبحث هذا الموضوع مع روبيو خلال زيارته، وفق ما نقله موقع آكسيوس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews