ممدوح نجم / سوريا
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية رسمياً عن نجاحها في استعادة 13 مواطناً فرنسياً كانوا محتجزين في مخيمات بمنطقة شمال شرق سوريا، في إطار عملية إجلاء جديدة تأتي ضمن الجهود المستمرة لإعادة الرعايا الفرنسيين من المناطق المضطربة.
وبحسب البيان الصادر عن الخارجية الفرنسية، شملت العملية إجلاء 10 أطفال وثلاث نساء بالغات من المخيمات التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة. وتعد هذه العملية جزءاً من السياسة الفرنسية المستمرة لاستعادة مواطنيها في مناطق النزاع، خاصة أولئك الذين يواجهون ظروفاً إنسانية صعبة.
تأتي هذه العملية في إطار التنسيق مع السلطات المحلية المسيطرة على المنطقة، والتي تشرف على إدارة عدة مخيمات تضم آلاف النازحين والمحتجزين من مختلف الجنسيات.
تشكل مخيمات شمال شرق سوريا، وعلى رأسها مخيم الهول، تحدياً إنسانياً وأمنياً كبيراً للمجتمع الدولي. وتضم هذه المخيمات آلاف الأشخاص من جنسيات مختلفة، بينهم عوائل مقاتلين سابقين في تنظيم داعش، إضافة إلى أطفال ونساء يعيشون في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة.
جهود دولية مستمرة
تأتي هذه العملية الفرنسية في إطار الجهود الدولية المستمرة لحل أزمة المخيمات في شمال شرق سوريا، والتي تتطلب تعاوناً وثيقاً بين مختلف الأطراف المعنية. وتسعى فرنسا، مثل دول أوروبية أخرى، إلى الموازنة بين الالتزامات الإنسانية تجاه مواطنيها والاعتبارات الأمنية المتعلقة بعودتهم.
