
شبكة مراسلين – وكالات
اقتحم مشجعو نادي “بيتار القدس” لكرة القدس أرضية الملعب بعد فوز فريقهم بكأس الدولة لثامن مرة في تاريخه الثلاثاء الماضي، مما قد يعرض فريقهم لامكانية خسارة اللقب الذي اقتحموا الملعب للاحتفال به.
وبحسب “تايمز أوف إسرائيل” بدأت الفوضى في ملعب “سامي عوفر” بعد فوز بيتار على مكابي نتانيا بثلاثية نظيفة عندما اقتحم مشجعو الأصفر والأسود أرضية الملعب معطلين مراسم تسليم الكأس، وقاموا بحسب تقارير بسرقة الميداليات وإشعال النار مما اضطر المسؤولين إلى إخراج رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ من الملعب تحت حراسة مشددة.
وأشار رئيس الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم موشيه زوآرتس إلى أن قواعد الهيئة الإدارية تنص على تجريد الفريق من البطولة في حال دخول المشجعين إلى أرضية الملعب، مما أثار رد فعل غاضب من مالك بيتار، باراك أبراموف، الذي زعم أن معظم المشجعين الذين اقتحموا الملعب لا علاقة لهم ببيتار، وهو فريق لطالما واجه مشاكل مع قاعدة مشجعيه المتشددة، من ضمنهم نواة من القوميين المتطرفين العنيفين والمعادين للعرب.
وقال أبراموف في تصريحات شديدة اللهجة حمّل فيها الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم مسؤولية ما حدث: “أنا لا أبرر ما حدث، هذه مهزلة، لكن نتانيا لا تريد الكأس، لأنها لنا. لا يوجد شيء للحديث عنه”.
بداية دخل المشجعون أرضية الملعب خلال احتفال الفريق بالهدف الثالث الذي أحرزه في الوقت بدل الضائع، ولكن عند سماع صافرة النهاية بعد دقيقتين اقتحم المزيد من اللاعبين والمشجعين الملعب.
وتم إدخال اللاعبين إلى غرف تبديل الملابس بينما حاول الأمن استعادة النظام وبعد نحو 45 دقيقة، تم استدعاء اللاعبين مجددا لدخول أرضية الملعب لحضور حفل تسليم الميداليات والكأس. لكن في هذه المرحلة دخل المزيد من المشجعين إلى داخل أرض المعلب، مما أجبر المنظمين على إلغاء مراسم تسليم الكأس والتهديد بسحب الكأس من القدس، الذي يفوز بلقب لأول مرة منذ 14 عاما.
في النهاية نجحت الشرطة في استعادة الهدوء وإطفاء أضواء الملعب، بحسب تقارير إعلامية عبرية. ولم يتم الإعلان عن تنفيذ أي اعتقالات.
وقام الأمن بإبعاد الرئيس هرتسوغ، الذي كان يستعد للمشاركة في مراسم تسليم الكأس في تقليد سنوي، بينما قام المشجعون بإلقاء الألعاب النارية وقاموا بحسب تقارير بسرقة ميداليات.
في وقت سابق من الشهر، ألقى عشرات مشجعي بيتار عشرات الشعلات الضوئية على أرضية الملعب خلال مباراة نصف النهائي مع مكابي تل أبيب في ملعب سامي عوفر، مما أجبر الفريقين على ترك أرضية الملعب.
وقال زوآرتس بعد المباراة: “هذه نهاية ملائمة لموسم ملأه العنف للأسف… إن رؤية الرئيس يحاول تسليم الكأس وألا يكون قادرا على ذلك هي لحظة حزينة، واحدة من أكثر اللحظات حزنا في تاريخ كرة القدم الإسرائيلية”.
وقال مدرب بيتار يوسي أبوكسيس: “أنا لا أفهم ما الذي دفعهم إلى دخول الملعب. لقد خذلونا جميعا. لم أر شيئا كهذا من قبل”.
كما انتقد امكانية تجريد الفريق من الكأس، قائلا إنه يجب معاقبة الفريق، لكن ليس بهذه الطريقة.
بيتار القدس هو النادي الوحيد في الدوري الإسرائيلي الممتاز الذي لم يضم إليه قط أي لاعب عربي، وبالإمكان سماع نادي مشجعيه الأكثر صخبا وتطرفا – الذي يُعرف باسم “لا فاميليا” – وهو يردد هتافات مثل “الموت للعرب” من المدرج الشرقي لملعب “تيدي” في القدس.
في العام الماضي، اقترح وزير الدفاع بيني غانتس تصنيف لا فاميليا كمنظمة إرهابية بعد تورط نادي المشجعين في أحداث عنف خلال مسيرة “رفع الأعلام” أثناء إحياء إسرائيل لـ”يوم القدس”.