«ود النورة» مجزرة جديدة في السودان على يد «الدعم السريع» والضحايا بالعشرات

شبكة مراسلين
اتهم مجلس السيادة وحركات سياسية وناشطون في السودان – الخميس- قوات الدعم السريع بشن هجوم على قرية «ود النورة» في ولاية الجزيرة أمس الأربعاء، وقدر عدد القتلى بمئة شخص على الأقل، ومن جانبها، نفت قوات الدعم السريع هذه الاتهامات وزعمت أنها صدت هجومًا من الجيش السوداني الذي نفى بدوره هذه الرواية.
وفي بيان صادر عن مجلس السيادة، وجه اتهامات بارتكاب قوات الدعم السريع “مجزرة بشعة” ضد المدنيين الأبرياء في «ود النورة»، مع التأكيد على أن هذه الجريمة أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا، وناشد المجتمع الدولي والإقليمي أن يدينوا وينددوا بأعمال هذه الميليشيا.
وإذا تأكدت تلك التقارير، فإن الهجوم سيكون أحدث حلقة في سلسلة من الهجمات التي نفذتها قوات الدعم السريع على قرى صغيرة في ولاية الجزيرة الزراعية بعد استيلائها على «ود مدني».
وأفادت مجموعة “لجان مقاومة مدني” المؤيدة للديمقراطية في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي بأن قرية «ود النورة» شهدت إبادة جماعية بعد هجوم قوات الدعم السريع عليها مرتين، مما أسفر عن مقتل ما يصل إلى 100 شخص.
من جانبها، اتهمت حركة “العدل والمساواة” قوات الدعم السريع باستخدام أسلحتها الثقيلة والمدافع والراجمات في قرية «ود النورة» التي يبلغ عدد سكانها بضعة مئات فقط، وأشارت إلى نهب ممتلكات السكان وانتهاك حقوق الإنسان.
وتصدرت مقاطع الفيديو المروعة لعشرات الجثث المصفوفة بجانب بعضها البعض استعدادًا للدفن، من قرية ود النورة في ولاية الجزيرة، حديث السودانيين على منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.
وفي المقابل، نفت قوات الدعم السريع ارتكاب أي مجازر، وأكدت أنها صدت محاولة لقوات الجيش بالهجوم على قرية ود النورة، وزعمت قوات الدعم السريع أنها تصدت لهجوم من الجيش السوداني، وأنها لم تشن أي هجوم على القرية.
تأتي هذه الاتهامات والتبادلات بين الأطراف المختلفة في ظل استمرار التوترات والاضطرابات السياسية في السودان بعد الانقلاب العسكري الذي وقع في أكتوبر 2023 وأطاح بالحكومة المدنية.