أخبارتقارير و تحقيقاتسلايدر

سجال انقسامات تل أبيب.. صحفيون عرب:إسرائيل لزوال.. وصحفيون يهود يستفزونهم: هيا هاجمونا الآن وحرروا الأقصى

اتسعت دائرة السجال بين الصحفيين العرب وبين بعض الصحفيين الإسرائيليين، في دائرة التعليقات المستمرة على الانقسامات التي ضربت الكيان المحتل، بعد خروج تظاهرات مؤيدة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وتظاهرات معارضة له، على خلفية تشريعات التعديلات القضائية، وإنشاء جهاز أمن وطني بقيادة إيتمار بنغفير.

واعتبر عدد من الصحفيين العرب، أن الأحداث المتلاحقة مؤخرا بالكيان الصهيوني ومنها المظاهرات الحاشدة ضد التعديلات القضائية التي تم تعليقها لاحقا، بمثابة الزلزال الذي أصاب هذا الكيان وخلخله ليكون سببا في انهياره يوما من الأيام.

ونظر أصحاب هذا الرأي للانقسامات الإسرائيلية، على أنها القشة التي قصمت ظهر البعير؛ مبررين رأيهم بخروج تظاهرات كبيرة إلى شوارع القدس وتل أبيب وحيفا وبئر السبع ومدن أخرى رفضا لقرارات رئيس الحكومة الإسرائيلية.

كما أشاروا لما أورده رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك، وهو أحد القادة الذين أبدوا تخوّفهم من انهيار المشروع الصهيوني، إذ كتب مقالًا صحافيًّا منتصف العام المنصرم في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، حذّر فيه من قرب زوال دولة “إسرائيل” قبل حلول الذكرى الـ80 لتأسيسها، مستشهدًا على ذلك بـ”التاريخ اليهودي”، وبأن تجربة الدولة العبرية الصهيونية الحالية هي الثالثة، وهي على وشك الوصول إلى الذكرى الثمانين لتأسيسها.

كما قال رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت: “إنّ الدولة تقف أمام اختبار حقيقي ومفترق طرق تاريخي، إما استمرار العمل، أو العودة إلى الفوضى، لأنها تشهد اليوم حالة غير مسبوقة تقترب من الانهيار. ومرة أخرى نواجه جميعًا لحظة مصيرية، فقد تفكّكت إسرائيل مرتين في السابق بسبب الصراعات الداخلية، الأولى عندما كان عمرها 77 عامًا، والثانية 80 عامًا، ونعيش الآن حقبتنا الثالثة، ومع اقترابها من العقد الثامن، تصل إسرائيل إلى واحدة من أصعب لحظات الانحطاط التي عرفتها على الإطلاق”.

ردود أفعال مستفزة

ودخل الصحفي الصهيوني المتطرف، إيدي كوهين، على خط المساجلات بين الجانبين، ردا على تعليقات الصحفيين العرب تجاه الانقسامات الإسرائيلية، حيث طرح استطلاعا على صفحته بموقع ” تويتر” متسائلا: “اي جيش يتجرأ أن يهاجم دولة اسرائيل في أصعب اوقاتها؟

وفي تغريدة أخرى، قال إيدي كوهين: “هذه هي فرصتكم يا عرب..الشعب الإسرائيلي منقسم والجيش والشرطة تعبانين استغلوا اللحظة وحرروا فلسطين. الآن أو ابدا . نصيحة كوهين”.

وأثارت تغريدات كوهين ردود أفعال كثيرة، حيث غرد أحدهم بصورة للأسرى الإسرائيليين في حرب أكتوبر 1973.

ويعاني الكيان الصهيوني انقسامات على عدة مستويات متقاطعة بين العلمانيين والمتدينين وانقسام بين يهود الغرب ويهود الشرق وانقسام بين اليهود المؤسسين للدولة واليهود الذين تم استجلابهم مؤخرا مثل يهود الفلاشا ويهود روسيا وغيرهم؛ وعليه فهذا الكيان الهش القائم على الدعم والمساعدات الأمريكية والغربية مهدد في أي وقت بانهياره، خاصة أن الانقسام الأخير هو انقسام حاد أو انقسام عمودي كما يسمونه داخل الكيان حيث تعمق الشرخ بقوة بين اليهود المتطرفين وبين اليسار والعلمانيين، وجاءت أزمة التعديلات القضائية كاشفة لهذه الهشاشة وهذا الانقسام بشكل أكثر وضوحا وفجاجة من أي وقت، وهو ما جعل البيت الأبيض بأمريكا يقول إن هذه الأزمة الحالية تهدد أمن إسرائيل وكيانها.

خاص - مراسلين

شبكة مراسلين هي منصة إخبارية تهتم بالشأن الدولي والعربي وتنشر أخبار السياسة والرياضة والاقتصاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews