علي زم – مراسلين

أثار ظهور دخان في سماء شرق العاصمة الإيرانية طهران تكهنات حول احتمال وقوع هجوم موجّه، وسط مزاعم تحدثت عن أن الهدف من الهجوم هو إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

وتداولت بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي هذه الأنباء، فيما نشر وليد قدبان، المستشار السياسي للبعثة الدائمة لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، صورة معدّلة لقاآني عبر منصة “إكس” مرفقة بتعليق قال فيه: “تصبح على خير أيها القائد”.

وفي وقت لاحق، نفت وكالة “فارس” الإيرانية، المقربة من الحرس الثوري، الأنباء التي تحدثت عن “اغتيال” قاآني. كما صرّح جلال ملكي، المتحدث باسم هيئة الإطفاء وخدمات السلامة في بلدية طهران، أن الدخان الذي شوهد في شرق العاصمة ناجم عن “حريق في مستودع للنفايات”.

وأوضح ملكي أن مساحة المستودع تبلغ نحو 500 متر مربع، ويقع في شارع دماوند بطهران، مضيفاً أن الحادث لم يسفر عن أي إصابات أو وفيات، وأن الموقع كان يحتوي فقط على خردة.

وفي هذا السياق، نفت وسائل إعلام إيرانية ما وصفته بـ”الشائعات التي تروّجها حسابات مرتبطة بإسرائيل” حول اغتيال قائد فيلق القدس، مؤكدة أن مثل هذه المزاعم تتكرر منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”.

وذكرت المصادر أن حساباً على منصة “إكس” يُعتقد أنه مرتبط بجهاز الموساد الإسرائيلي، يحمل اسم “Terror Alarm”، دأب على نشر مزيج من الأخبار الصحيحة والمغلوطة بهدف تنفيذ “عمليات نفسية تخدم مشاريع الموساد”، على حد وصفها.

وكان قاآني قد صرّح في مقابلة سابقة بأن “إسرائيل تبث أنباء عن اغتيالي لتثير القلق بين أصدقائي فيتصلون بي، ومن خلال تلك الاتصالات تحاول تحديد موقعي بدقة”.