عربي و دوليمنوعات

أبو لؤلؤة الأمريكي يطعن الفاروق مرة أخرى..نيوجيرسي تشهد حادثة طعن غريبة لإمام  سني!!

نيويورك – أحمد مراد

في السادس والعشرين من ذي الحجة من العام الثالث والعشرين للهجرة، الموافق الثالث من نوفمبر عام 644 ميلادي تم طعن الخليفة الثاني لرسول الله صلى الله عليه وسلم، عمر بن الخطاب في الركعة الأولي لصلاة الفجر علي يد أبي لؤلؤة المجوسي مولي المغيرة بن شعبة في المدينة المنورة .

وفي الخامسة والنصف صباحا  يوم الاحد الثامن عشر من رمضان الموافق  التاسع من إبريل عام 2023 ميلادي تم طعن إمام مسجده !!!.

كان المصلون خلف عمر بن الخطاب أكثر حظا من رواد مسجد عمر بن الخطاب بنيوجيرسي حيث أكملوا صلاتهم وراء عبد الرحمن بن عوف بعد أن قدمه عمر ليكمل الصلاة في حين لم يكمل رواد المسجد صلاتهم لإجراءت السلامة العامة .

وكان عمر بن الخطاب أكثر حظا طبعا حين حمد الله علي ان قتله لم يكن علي يد مسلم .

فالمتهم البرئ حتى الآن  حسب رواية شرطة نيوجيرسي في بيانها بالنص الشكوى الجنائية هي مجرد اتهام. على الرغم من هذا الاتهام ، يعتبر المتهمون أبرياء ما لم وحتى تثبت إدانتهم بما لا يدع مجالاً للشك !!!!! يدعي شريف زوربا !!!! وبعض الانباء تتحدث علي أنه مسلم عربي كذلك ! وفي فيديو نشرته قناة فارس منهاتن من اللحظات الأولي للقبض علي المجرم يقوم أحد الأشخاص بسؤال الجاني بالعربية ليش سويت هاك ؟.

وبينما أنكر المتحدث الرسمي للمسجد ان يكون المهاجم شخص معروف تبادل بعض رواد المسجد بان المتهم قد دخل المسجد في السابق عدة مرات !!!

لابد أنها لحظات صعبة مرت علي الامام والمدينة كلها فبينما كان الامام المسلم السني المصري ذو الخمسة وستون عاما  سيد النقيب يتلو قرآن الفجروهو يؤم المصلين لصلاة الفجر في أقدس شهر لهم في مسجد ويال المصادفة يحمل أسم الخليفة عمر بن الخطاب !!!!! في مدينة باترسون ذات الكثافة السكانية العالية للمسلمين علي مستوي ولاية نيوجيرسي .

كان شريف زوربا يرجع خطته في الطعن و الهجوم ويحسب طريقة الدخول والوصول الي الامام وطريق الخروج بعد الطعن وقبل ان يقوم المصلون من سجدتهم .

أخذ يحسب كيف سيفرقهم وكيف سينفذ بينهم الا أن بعض المصلين كان لديهم من سرعة البديهية ما جعلوهم يقبضون عليه .

ووفقا لمقطع فيديو نشرتة قناة فارس منهاتن

من تسجيل لكاميرات المراقبة الخاصة للمسجد وتم نشره وتدواله علي نطاق واسع

شاب في أوائل الثلاثينات

يخرج من بين المصلين وتحديدا من الصف الثالث خلال نزول المصلين للسجود، ويتخطى المصلين ويتجه مباشرة نحو الإمام ويطعنه عدة مرات في ظهره وجنبه أثناء سجوده بل انها وصلت للرئة !!!، ثم يسارع بالهرب من بين المصلين بعد نجاحه في تفريقهم نسبيا مستغلا حالة الرعب والصدمة الا ان بعد المصلين أفسدوا خطته و تمكنوا من الإمساك به قبل مغادرته باب المسجد،

في حين طالب الشيخ عبد الخالق النقيب أمام المسجد و بالمناسبة أخو الشيخ سيد النقيب طالب الجميع بالدعاء له وكان من المفترض ان يقوم هو بامامة المصلين في صلاة الفجر .

في حين قال أحد شهود العيان عندما نزلنا للسجود أثناء الصلاة، سحب هذا الرجل سكينا واندفع نحو الإمام وطعنه عدة مرات في ظهره”، مضيفا أن الواقعة كانت “حادثًا منفردًا”، وأشاد بالتصرف الشجاع من قبل المصلين الذين تمكنوا من الإمساك بالمتهم خلال محاولته الفرار، وتحفظوا عليه لحين وصول الشرطة، وإلقاء القبض عليه .

والجدير بالذكر وحسب البيان الصحفي لشرطة نيوجيرسي  فأن المدعية العامة لمقاطعة باسيك كاميليا إم فالديس قد أعلنت أنه في حوالي الساعة 5:37 صباحًا في 9 أبريل 2023 ، استجاب أفراد من قسم شرطة باترسون وشرطة ولاية نيو جيرسي لمسجد عمر الواقع في 501 شارع جيتي في باترسون ، نيو جيرسي على بلاغ بطعن واجه ضباط الشرطة  عند وصولهم مشتبهًا يبلغ من العمر 32 عامًا داخل المسجد علي رجل  تم إخضاعه من قبل المصلين كما عثر

الضباط على رجل يبلغ من العمر 65 عامًا يعاني من طعنات  غير مميتة حسب وصفهم وتم نقل الضحية إلى المركز الطبي بجامعة

القديس يوسف في باترسون لتلقي العلاج .

واستنادا إلى التحقيق ، تم التعرف على سريف زوربا على أنه المهاجم الذي طعن الضحية واعتقل بعد ذلك.

والسيد زوربا متهم بمحاولة القتل من الدرجة الأولى

. حيازة سلاح لغرض غير مشروع من الدرجة الثالثة. الحيازة غير المشروعة للسلاح من الدرجة الرابعة.

حيث تصل العقوبة للجريمة الأولى الي السجن  من 10-20  عامًا في سجن ولاية نيو جيرسي مع 85 ٪ من المدة التي سيتم تقديمها قبل استحقاق الإفراج المشروط وفقًا لقانون عدم الإفراج المبكر

و 5 سنوات من الإشراف المشروط عند الإفراج ؛كما انه في حالة حيازة سلاح لغرض غير قانوني ، يكون السجن 3-5 سنوات بولاية نيو جيرسي

كما طلبت الشرطة اي شخص لديه معلومات عن هذا الحادث الاتصال على خط النصائح الخاص بها على 1-877-370-PCPO أو [email protected] أو اتصل بمكتب المباحث التابع لقسم شرطة باترسون على 973-321-1120.

بدوره، أصدر اتحاد أئمة أمريكا بيانا يدين الاعتداء، ودعا السلطات إلى إجراء تحقيق شامل للوقوف على أسباب الجريمة وتحقيق العدالة، مشددا على تعارض ما حدث مع مبادئ الدين الإسلامي من السلام والتسامح.

كما أكد رئيس بلدية مدينة باترسون، أندريه صايغ، أنه سيتم تعزيز الأمن بالقرب من مساجد المدينة، مشيرًا إلى أنه زار الإمام المصاب في المستشفى، وقال نحن نقدر جهود أولئك الذين تمكنوا من القبض على المعتدي، ونريد أيضًا طمأنة الأسرة، والمصلين في المسجد، بأنه سيكون هناك اهتمام إضافي من الشرطة

وأضاف هذا هو أقدس شهر عند المسلمين، نريد أن نؤكد أن سلامة وأمن  الذين يأتون للصلاة هي أولوية بالنسبة لنا وأننا نأخذ هذا الوضع على محمل الجد .

وفي حديث خاص لقناة فارس منهاتن أفاد احد شهود العيان رفض ذكر اسمه انه الجاني يبدو شاب بصحة جيدة طويل الشعر لدرجة ان وجهه لم يظهر له الا انه بد له من أصل عربي !

في حين علق الحاج سعيد نصار احد رواد المسجد عبر صفحته الشخصية علي الفيس بوك ( لكل من سألني علي صجة الشيخ سيد النقيب للاسف الطعنات وصلت للرئة ولكن اولاد الشيخ قالوا انو النزيف توقف بينما منعت السلطات الطبية  والامنية الزيارة للشيخ سيد النقيب .

هذا وتسود حالة من عدم الامن والشعور بالقلق في أوساط الجاليات المسلمة حيث ان الحادث لم يكن الحادث الاولي

وفي 26 ديسمبر/كانون الأول العام الماضئ عثرت شرطة مدينة كولومبس الأمريكية على محمد حسن آدم -الناشط المسلم وإمام مسجد “أبو هريرة” في المدينة- جثة هامدة، وذلك بعد إبلاغ ذويه عن اختفائه قبلها بيوم، عقب أداء صلاة الجمعة في مسجده.

كما انه في  الرابع عشر من أغسطس عام 2016   قُتل إمام مسجد ومساعده السبت برصاص أطلقه مسلح أمام جامع في منطقة كوينز في نيويورك، في هجوم وقع في وضح النهار. وقالت الشرطة إن مولانا اكونجي (55 عاماً) ومساعده ثراء الدين (64 عاماً) أُصيبا برصاص في الرأس قبيل الساعة الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي  في حي اوزون بارك الشعبي في منطقة كوينز بنيويورك .

والسؤال هنا لماذا لا تقوم ادارات المساجد بتعين حراس مدنين من الجالية حتي لو متطوعيى يقوموا بحماية المصلين اثناء صلاتهم كما يحدث في الحرم المكي  . وحتي لا تتكرر مذابح كمدبحة نيوزيلندا .

وحول سؤال عن لماذا لا تطالب حكومات المقاطعات ان يكون ضمن اشتراطات السلامة العامة ان تكون هحراسة علي دور العبادة  علما ان القانون هنا يلزم اي دار عبادة باشتراطات صارمة للحد من الحريق مثلا وتوفير انظمة انذار مبكرة تكون غالية الثمن جدا في بعض الاحيان الا ان الجميع يتفهم دلك لماذا لا يتم فرض شرط وجود حراسة

قالت الاستاذة كريمة كرملة احد منتسي الشرطة سابقا ان حمابة الحريات قد تكون سبب قوي لعدم فرض ذلك لكن اشتراطات السلامة في حالة حدوث حريق امر مختلف لان الحريق لو حدث سيؤثر أيضا علي أماكن بجوار الاماكن التي قد لا تحترم شروط السلامة .

والجدير بالذكر أن  مدينة “باترسون” التي تضم أكبر الجاليات المسلمة في ولاية نيوجيرسي، حيث تفوق نسبة المسلمين فيها، قياسا للسكان، أي ولاية أخرى في الولايات المتحدة، أن رئيس بلديتها هو اللبناني الأصل أندريه صايغ. كما أن قاضي قضاتها هو الفلسطيني الأصل عبد المجيد عبد الهادي، فيما رئيس الشرطة أصله تركي، واسمه إبراهيم مايك بايكورا .

فهل سيتعلم المسلمون الدرس ويضغطوا علي السياسيين لاصدار قوانين تضمن لهم الأمن وتعزز من حريتهم في ممارسة شعائرهم كما تفعل كل الفئات الآخري في المجتمع الامريكي ؟

ام تتكرر حوداث الأعتداءات علي المساجد ؟

فلنتظر

ولنر .

Ahmed Morad

كاتب صحفي

مقيم بنيويورك

[email protected]

خاص - مراسلين

شبكة مراسلين هي منصة إخبارية تهتم بالشأن الدولي والعربي وتنشر أخبار السياسة والرياضة والاقتصاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews