
توفى صباح اليوم الخميس، القارئ المصري البارز الشيخ عبدالله كامل (38 عاما) بالولايات المتحدة.
وأعلنت صفحة المركز الإسلامي الذي أمّ فيه الشيخ الراحل عبد الله كامل، المصلين بصلاة تراويح خلال شهر رمضان في حي بروكلين بمدينة نيويورك.
وذكرت صفحة المركز على موقع “فيس بوك” أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل الجنازة قريبًا.
وتصدر اسمه منصات التواصل ومحرك بحث جوجل “عربيًا” وتحولت وسائل التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء لـ”سفير القرآن” إذ سافر إلى أكثر من دولة للإمامة بالمصلين.
من هو الشيخ عبدالله كامل؟
ولد الشيخ عبد الله أحمد كامل عام 1985 في إحدي قري مركز يوسف الصديق تدعى (المشرك القبلي) بمحافظة الفيوم المصرية.
فقد نعمة البصر بعد ولادته.
حفظ القرآن الكريم كاملًا دون منذ الصغر على طريقة بريل.
تخرج من كلية دار العلوم جامعة الفيوم عام 2005.
شارك في مسابقة المزمار الذهبي في عام 2015 التي قدمت على قناة الفجر الفضائية وحصل فيها على المركز الأول.
اشتهر بصوته العذب في قراءة القرآن الكريم.
نظم العديد من القصائد الشعرية.
له تسجيلات عديدة على قناته الرسمية على اليوتيوب ويتابعها أكثر من مليون شخص.
شارك في تقديم مجموعه من البرامج الدينية الإسلامية من خلال عدة قنوات فضائية.
ونقل مقدم البرامج حافظ عمر حافظ عن مصطفى أبو سيف رفيق الشيخ الراحل، آخر دقائق في حياة الشيخ عبدالله كامل فقال “صلينا الفجر سويا في مسجدنا وألقى خاطرة بعد الصلاة ثم جلست أنا وهو في بيتي نقرأ ونتذاكر من الفجر وحتى صلاة الظهر ما توقفنا إلا للطعام أو الشراب وكانت جلسة لم أجلس مثلها”.
وتابع “كنا نقرأ ونتذاكر ونمزح ونضحك ونبكي ونتأثر وأذكر أنه مر على خاطرة عن سورة التكوير فبكى بكاء شديدًا، وعن خاطرة عن سن الأربعين”، واستطرد “عند صلاة الظهر طلب مني أن أتقدم للصلاة فأبيت إلا أن أقدمه فتقدم والحمد لله فصلى بنا، وبعد الصلاة قال بعضنا لبعض لنسترح قليلا ثم نواصل فقمت ولم يقم! وكانت الفاجعة! ذهبت لأوقظه فإذا بروحه قد صعدت إلى باريها”.
وأشار إلى أن الفقيد “صام رمضان وقامه وطاف في العديد من الولايات يقرأ كتاب الله في بيوت الله بصوته الفريد العذب الذي عُرف به *وختم القرآن لنفسه 24 مرة هذا العام، وفي العام الماضي كانت 28 ختمة”.
“قالوا مات”
وكان الفقيد قد نظم قصيدة بعنوان “قالوا مات” نعى نفسه فيها قبل وفاته، وتداولها ناشطون على نطاق واسع فور إعلان نبأ رحيله.
وتصدر اسم الشيخ عبدالله كامل منصات التواصل عقب إعلان وفاته ونعاه عدد كبير من القراء ورواد مسجده ومحبيه ومتابعيه وسائل التواصل الاجتماعي.
وكتب الدكتور أحمد عيسى المعصراوي أستاذ الحديث بجامعة الأزهر ورئيس لجنة مراجعة المصحف وشيخ عموم مقارئ الديار المصرية سابقًا “رحم الله الشيخ عبد الله كامل ونوّر قبره ورفع درجاته في علييّن”.
ونعى القارئ مشاري راشد العفاسي الشيخ عبدالله كامل قائلًا “اللهم اغفر لعبدك القارئ الشيخ عبدالله كامل وارفع درجته ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد واجبر مصاب أهله ومحبيه”.
كما نعاه الشيخ محمد البراك قائلًا “اللهم اغفر لعبدك عبدالله كامل وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس. انا لله وانا اليه راجعون”