
محمد الليثي – شبكة مراسلين
لم تمر ساعات قليلة على الهدنة الخامسة برعاية الأمم المتحدة و”إيجاد”، حتى تم خرقها من قبل المتحاربين في السودان، بأكثر من موقع، أهمها في الخرطوم ودارفور.
وتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، صبااح اليوم الجمعة، الاتهامات، بخرق الهدنة، حيث قال الجيش السوداني إن ما أسماهم بالمتمردين من الدعم السريع قاموا بإطلاق النار على طائرة إجلاء تركية في مطار وادي سيدنا.
فيما أصدرت قوات الدعم السريع، بيانا على “تويتر”، قالت فيه: “درجت القيادات الانقلابية بالقوات المسلحة المسنودة من فلول النظام البائد المتطرفين على نقض العهود والمواثيق وهو نهج عرفوا به طيلة تاريخهم الملئ بالمخازي والخيبات . وقد تجلت خيانتهم للعهود خلال فترات الهدنة الانسانية منذ بدء الحرب حتى اليوم . وبناءًا على ما تقدم والتزامًا بمبادرة الولايات المتحدة الامريكية والمملكة العربية السعودية ودعم الآلية الثلاثية واللجنة الرباعية وأفقنا أمس الخميس على هدنة بدأت منتصف الليل إلا أن القيادات الانقلابية بالقوات المسلحة وفلول النظام البائد خرقوا الهدنة منذ الصباح الباكر بالهجوم على مواقع تمركز قواتنا بالطائرات والمدافع في كل من قاعدة جبل اولياء وام درمان ولا زالت الطائرات تحلق في مدن العاصمة الثلاثة، مما يتسبب في اعاقة تحرك البعثات الدبلوماسية التي تعمل على اجلاء رعاياها”.
وتابع البيان: “نشير في هذا الصدد الى ان الخروقات المستمرة للهدنة من الانقلابيين تسببت في ربكة لدى المواطنيين الذين كانوا يعتمدون كثيرا على سريان الهدنة الانسانية للتحرك الى اماكن آمنه وقضاء احتياجاتهم الاساسية. إننا نود أن نلفت نظر أطراف المبادرة الى هذه الخروقات للهدنة الانسانية التي تثبت بشكل واضح تعدد مراكز اتخاذ القرار داخل الانقلابيين وفلول النظام البائد وهو ما ظللنا نشير اليه منذ وقت مبكر من اندلاع الازمة وينبغي أن يؤخذ بعين الاعتبار “.
وكانت المعارك الدامية بين الطرفين تواصلت أمس الخميس لليوم الثالث عشر، حيث عاشت العاصمة الخرطوم على وقع القنابل وتبادل النيران، فيما احتدم القتال بدارفور في غرب البلاد بعد تجاهل طرفي النزاع الهدنة المتفق عليها.
وكان قد ساد هدوء حذر في العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الجمعة، بعد موافقة طرفي الصراع، الجيش والدعم السريع، مساء أمس، على تمديد الهدنة لـ 72 ساعة إضافية.