
ما أن تم الإعلان عن إلغاء زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تركيا للقاء الرئيس رجب طيب أردوغان، حتى بدأت التكهنات حول أسباب ألغاء الزيارة لأجل غير مسمى، والتي عزت خلالها البيانات الرسمية في إلغاء الزيارة إلى حضور القمة الروسية الأفريقية، في سانت بطرسبرغ.
وقالت مصادر دبلوماسبة في تصريح خاص لـ”شبكة مراسلين” اليوم الخميس، إن أسباب ألغاء الزيارة يرجع للخلاف حول الملف الليبي ، بالإضافة الدور الذي تسعى تركيا للقيام به في الملف الفلسطيني، وهو ما تعتبره مصر حكرا عليها.
يأتي ذلك في أعقاب استقبال الرئيس التركي لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في أنقرة، بالتزامن مع لقاء عقده مع رئيس المكتب السياسي في حركة “حماس” إسماعيل هنية.
وقالت المصادر في تصريحاتها إن السبب الثاني لإلغاء الزيارة يتعلق بمساعي تركيا للاتفاق مع “إسرائيل” على تمرير غاز حقل ليفايثان إلى أوروبا عبر أراضيها، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على خطط مصر في هذا الإطار، خاصة في ضوء ما يتردد عن رفض الاحتلال تصدير المزيد من الغاز إلى مصر لعدم قدرتها على السداد.
وجاء السبب الثالث بحسب المصادر لعدم استجابة تركيا للطلبات المصرية، والتي مهدت لها وسائل الإعلام المؤيدة للسيسي، باتخاذ إجراءات نحو قيادات الإخوان في تركيا.
ويتواجد الرئيس عبد الفتاح السيسي حاليا في سانت بطرسبرغ للمشاركة في القمة، مؤكدًا أهمية اللقاء المرتقب لمصلحة البلدين والمنطقة، خاصة بعد الجولة الخليجية للرئيس التركي والتي أنهاها قبل أيام.