
شبكة مراسلين – وكالات
قال ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي اليوم الأربعاء، إن أوكرانيا بدأت على ما يبدو هجومها المضاد ضد روسيا، داعيا إلى شن هجوم روسي بعد صد قوات كييف.
وقال ميدفيديف في منشور على “تليغرام”: “يتحدث العدو منذ فترة عن شنّ هجوم مضاد كبير. ويبدو أنه بدأ بالفعل شيئا ما… علينا أن نوقف العدو ثم نطلق هجوما”.
وذكر ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق، أن الهجوم الأوكراني ليس مفاجأة لروسيا، لأن كييف بحاجة إلى تبرير الأموال والأسلحة التي تتلقاها من الغرب.
وأضاف، أن خيبة أمل الغرب من تلك الجهود قد لا تكلف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رئاسته فقط، “بل حياته ذاتها”.
وقد أعلن الرئيس الأوكراني أنه تلقى عرضا “جادا وقويا” من قادة دول على استعداد لتزويد كييف بمقاتلات من طراز إف-16، وقال إنه ينتظر وضع اللمسات النهائية على اتفاقات مع حلفاء رئيسيين.
وبحسب بيان على موقعه الإلكتروني، قال زيلينسكي “شركاؤنا يعرفون عدد الطائرات التي نحتاجها. يوجد بالفعل تفاهم بشأن العدد مع بعض شركائنا الأوروبيين… إنه عرض جاد وقوي”.
وأضاف أن كييف تنتظر الآن اتفاقات نهائية مع حلفائها، بما في ذلك “اتفاق مشترك مع الولايات المتحدة”.
ولم يتضح بعد أي من حلفاء كييف على استعداد لإرسال الطائرات المقاتلة إلى أوكرانيا.
قصف بيلغورود
واتهم حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية القوات الأوكرانية بقصف مناطق في المقاطعة المتاخمة لأوكرانيا بصواريخ غراد، من دون وقوع إصابات.
وقال إن الصواريخ أصابت منطقتي غرافوفكا وشيبيكينسكي، وإن بعضها سقط بالقرب من مدرسة.
ويعد استخدام أنظمة صواريخ غراد ضد المناطق المدنية جريمة حرب، وفق توصيف جماعات حقوق الإنسان.
وكان حاكم بيلغورود قال في وقت سابق إن القوات الأوكرانية قصفت اليوم وأمس 6 مناطق حدودية.
كما أعلن حاكم مقاطعة كورسك انقطاع الكهرباء عن بلدتين في المقاطعة الروسية، وإصابة شخص إثر إسقاط متفجرات على محطة كهرباء فرعية قرب الحدود خلال الليل.
وأوضح حاكم المقاطعة أن المصاب هو أحد العمال، وقد أصابته شظية أثناء محاولته إعادة التيار الكهربائي.
في المقابل، أفادت الإدارة العسكرية في مقاطعة سومي الأوكرانية بمقتل شخصين وإصابة آخر في هجوم روسي بطائرة مسيّرة من طراز شاهد.
وأضافت أن الهجوم وقع في قرية يوناكوف، كما أشارت إلى قصف روسي على بلدات أخرى بالمقاطعة.
وكذلك أعلنت الإدارة العسكرية في مقاطعة خيرسون مقتل شخص واحد وإصابة آخر جراء قصف القوات الروسية المنطقة مرات عدة خلال اليوم المنصرم.
وفي العاصمة كييف، انطلقت صفارات الإنذار صباح اليوم الأربعاء، ودعت السلطات السكان للتوجه إلى الملاجئ.
وفي تلك الأثناء، صرحت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني بأن قواتهم تقدمت أمس مسافة تتراوح بين 200 و1100 متر في مناطق مختلفة باتجاه باخموت شرقي أوكرانيا.
بدورها، أفادت هيئة الأركان الأوكرانية أن القوات الروسية شنت أمس 41 غارة جوية ونحو 60 هجمة صاروخية، في حين وقع 30 اشتباكا على جبهات القتال شرقي البلاد.
وأضافت الهيئة أن القوات الأوكرانية نفذت 21 غارة جوية على مواقع روسية ومنصات صواريخ مضادة للطائرات، كما أسقطت طائرة حربية من طراز سوخوي 25، و4 طائرات استطلاع.