
شبكة مراسلين – وكالات
نجحت قوى دولية في إجلاء رعاياها ورعايا دول حليفة، عبر قواعدها العسكرية في دولة جيبوتي، وفي مقدمتها الولايات المتحدة.
وتمثل جيبوتي محطة مهمة بالنسبة للدول في نقل الرعايا، لأسباب جغرافية وسياسية أيضا، لذلك برزت خلال الساعات الماضية كقوة استراتيجية.
ووصلت صباح اليوم السبت، طائرة عسكرية إلى قاعدة عسكرية أمريكية في جيبوتي بشرق إفريقيا، لتكون في حالة تأهب للتوجه إلى السودان وإجلاء رعايا البلاد من هناك عندما يسمح الوضع بذلك.
وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية، في بيان اليوم: “ستكون طائرة النقل وقواتنا على أهبة الاستعداد في قاعدة عسكرية أميركية في جيبوتي القريبة، لدعم عملية الإجلاء التي تشكل أولوية قصوى لنا”.
كما تم إجلاء رعايا بعض الدول عن طريق السعودية، من خلال سفينة حربية عملاقة، وصلت لميناء جدة اليوم، عن طريق البحر الاحمر.
وخلال الساعات الماضية أعلنت عدة دول منها الولايات المتحدة، واليابان وكوريا الجنوبية إرسال تعزيزات إلى قواعدها العسكرية داخل جيبوتي لنقل رعاياها من السودان.
ومن المفترض أن يتم قوات الأميركية عبر طائرات “سي-17″ و”سي-130”
وقال مسئول أمريكي، إن الولايات المتحدة “تستعد لإرسال عدد كبير من الجنود ضمن قوات إضافية إلى قاعدتها في جيبوتي، في حالة الإجلاء من السودان في نهاية المطاف”.
وأكد البنتاغون نشر قدرات إضافية في مكان قريب بالمنطقة “لأغراض طارئة”، تتعلق بتأمين وربما تسهيل مغادرة موظفي السفارة الأميركية من السودان، إذا اقتضت الظروف ذلك.
كما غادرت طائرة تابعة لقوات الدفاع الذاتي اليابانية متجهة إلى جيبوتي، الجمعة؛ استعدادا لإجلاء المواطنين اليابانيين من السودان، وسط تصاعد الاشتباكات العسكرية.
وذكرت وكالة أنباء “كيودو” اليابانية، أن طائرة النقل من طراز (سي-130) غادرت قاعدة كوماكي الجوية بوسط ولاية أيشي، لتقف في حالة تأهب في جيبوتي لإخراج 63 مواطنا يابانيا من السودان، معظمهم في العاصمة الخرطوم.
وعلى الرغم من صغر مساحتها، تملك جيبوتي أحد أبرز المواقع الاستراتيجية في منطقة القرن الإفريقي، بقربها من مضيق باب المندب المهم للتجارة العالمية.
استفادت البلاد من تسابق القوى الدولية على التواجد العسكري الدائم فيها، لحماية مصالحها الاستراتيجية.
واعتبر خبراء ومحللون في الشأن السياسي، محاولات الدول لإجلاء رعاياها سريعا من السودان “تعكس مؤشرات خطيرة حول تطورات الصراع الراهن، و “استمرار الصراع المسلح لفترة أطول مما هو متوقع”.