حذر وزير الري السابق محمد نصر علام، من تنفيذ مخطط الوقيعة بين مصر ودول الخليج، وعلى رأسها السعودية، لصالح إسرائيل.
وقال علام خلال منشور على صفحته الشخصية بموقع فيس بوك، اليوم الأربعاء، إنه خلال الفترة الماضية تناثرت أخبار وتصريحات من من بعض المسئولين والخبراء وأخرين صحفيين من هنا وهناك تتحدث أن زمن “الهبات” الاقتصادية الخليجية أو السعودية بشكل أخص قد ولى ولن يعود، ومقصود مصر بطريقة مباشرة او غير مباشرة.
وتابع علام: “أنا لي بعض الملاحظات “الشخصية” على هذه الأقوال والتصريحات والمقالات على النحو التالي:
١. أن العلاقة بين مصر والخليج علاقة تاريخية، وثبتت أهميتها وفعاليتها على مدى التاريخ وحتى حرب الخليج الماضية وتحرير الكويت. ذلك بالاضافة الى ماقامت به مصر تاريخيا من مساعدات مادية وادارية وصحية، وبعثات علمية وتعليمية لا ينساها الا جاحد أو حاقد،
٢. مصر لأسباب متعددة خارجية وداخلية، دخلت في نفق اقتصادي صعب، وكانت ومازالت تحتاج لدعم خليجي وان كنت لا أستطيع أن أنفي الأخطاء التخطيطية والاقتصادية المصرية،
٣. تشهد هذه المرحلة تسلل اسرائيلي واضح لدول الخليج تحت مسميات أمنية وغيرها وبحجة التهديد الايراني، وللأسف إيران بسياساتها الهوجاء كانت أحد المسببات الرئيسية لهذا الوضع. ولكن من الصعب ومن السذاجة تصور أن اسرائيل أو أمريكا ممكن تضحي بجندي واحد دفاعا عن دول الخليج،
٤. ليس من مصلحة اسرائيل تواجد مصرى قوى في دول الخليج، وبلا شك يحاولون بكافة الطرق للحيلولة دون ذلك، وقد تكون بعض السياسات والقرارات المصرية ساهمت في مساعدة تحقيق الهدف الاسرائيلي،
٥. وهناك بعض الخطط والتحركات الاسرائيلية لتهميش دور قناة السويس ولو نسبيا، لخلق دور اسرائيلي في نقل الطاقة من الخليج الى البحر المتوسط عن طريق الاراضي المحتلة باستخدام النقل البري والسكة الحديد،
٦. هناك بالفعل مخططات دولية للوقيعة بين السعودية ومصر من خلال اعطاء السعودية ادوارا أمنية واستراتيجية لقضايا اقليمية أساسية، تمس الأمن القومي المصري، مثل أزمة السودان!! ومصر نتيجة لاوضاعها الاقتصادية الخاطئة ساهمت في تقليل تواجدها ووزنها الاستراتيجي في المنطقة،
٧. جميع هذه الأحداث بتخطيط امريكي- اسرائيلي، والخاسر الأكبر العرب ثم ايران من جميع النواح سياسيا واقتصاديا وثقافيا وأمنيا،
٨. يجب التحرك الفورى للحكماء لاصلاح الأمر ووضع خطوط عريضة للتعاون والتنمية، والا سوف تكون نهاية العرب كما تخطط امريكا واسرائيل في القريب العاجل، ونتعرض لانتكاسة لا يعلم مداها الا الله عز وجل، ولن يسامحنا الله والشعوب والتاريخ
