السودان: 260 قتيل في «الفاشر» والجيش يقصف مواقع الدعم السريع

شبكة مراسلين
شهدت مدينة الخرطوم والخرطوم بحري وجنوبي أم درمان – اليوم الأحد – تصاعدًا في العنف، حيث قام الجيش السوداني بقصف مواقع تابعة لقوات الدعم السريع، وشوهدت أعمدة دخان كثيفة متصاعدة في سماء المدينة، مما يشير إلى حجم الدمار والخسائر البشرية المحتملة.
وفي سياق متصل، أفادت منظمة “أطباء بلا حدود” بأن القتال في الفاشر بولاية شمال دارفور، استمر لمدة ستة أسابيع، حيث أسفر عن مقتل 260 شخصًا وإصابة 1630 آخرين، وتقدمت المنظمة بتحذير بشأن الوضع الإنساني المتدهور هناك، حيث يواجه المدنيون خطر الموت والجرح وسط القصف المستمر.
وأفاد مراسل شبكة مراسلين أن القصف استهدف بشكل رئيسي مناطق الكدرو والحلفايا شمالي الخرطوم بحري، بالإضافة إلى مناطق أخرى جنوبي أم درمان.
وتتعذر وصول المساعدات إلى المدنيين العالقين في الفاشر، مما يزيد من معاناتهم ويعرض حياتهم للخطر، تحت القصف المتواصل، ولا يمكن للمستشفيات تقديم الرعاية الطبية اللازمة للجرحى والمرضى.
وفي وقت سابق، نفذ الجيش السوداني عملية إنزال ناجحة، حيث قدموا معونات لوجستية إلى مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، وهذه العملية تأتي في إطار التصعيد العسكري الذي يشهده السودان.
من جانبها، حذرت منظمة “أطباء بلا حدود” من تصاعد الهجمات على المستشفيات في الفاشر، وتأثير ذلك على قدرة الفرق الطبية على تقديم الرعاية الضرورية؛ إذ تعاني المنطقة من نقص حاد في المساعدات الإنسانية، مع تعذر وصول المساعدة الخارجية بسبب العنف الذي يجتاح مدينة الفاشر.
وفيما يتعلق بالمستشفى السعودي، فقد كان المستشفى الوحيد الذي يستقبل الجرحى والمرضى في المنطقة، ولكن تعرض للقصف من قبل قوات الدعم السريع، مما يعرض حياة المرضى والجرحى للخطر ويزيد من صعوبة تقديم الرعاية الطبية.
وتعمل السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية بكل جهودها للتصدي للأزمة الإنسانية القائمة في السودان. ومع ذلك، فإن استمرار العنف والقصف يعرقل جهود توصيل المساعدات الضرورية إلى المناطق المتضررة، مما يزيد من المعاناة بين السكان.