
الخارجية الفرنسية تبحث تغيير مكان اللقاء من باريس وتوسيع قائمة الدول الضامنة
ممدوح نجم / سوريا
كشف مصدر خاص لتلفزيون سوريا عن اقتراح فرنسي جديد لتغيير مكان عقد اللقاء المرتقب بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) من العاصمة الفرنسية باريس إلى إحدى الدول العربية، في محاولة لإحياء المفاوضات المتعثرة بين الطرفين.
اقتراحات فرنسية متنوعة
وبحسب المصدر الذي لم يكشف عن اسمه، فإن فرنسا اقترحت عدة خيارات لاستضافة اللقاء، تشمل الأردن والسعودية وإقليم كردستان العراق، كبدائل محتملة للعاصمة الفرنسية. ويأتي هذا الاقتراح في إطار الجهود الفرنسية لكسر الجمود الحاصل في المفاوضات.
كما كشف المصدر أن الخارجية الفرنسية بحثت مع مسؤولين من قوات سوريا الديمقراطية إمكانية توسيع قائمة الدول الضامنة للاتفاق المحتمل، لتشمل دولاً عربية وإقليمية، بينها تركيا، في خطوة تهدف إلى إضفاء مزيد من الشرعية على أي اتفاق مستقبلي.
موقف دمشق الثابت
من جانبها، تتمسك الحكومة السورية بموقفها الراسخ بضرورة عقد أي لقاء في العاصمة دمشق، رافضة أي مكان آخر للمفاوضات. وتؤكد دمشق أن المشكلات مع قوات سوريا الديمقراطية تعتبر قضايا داخلية سورية يجب أن تُحل وتتم مناقشتها بين السوريين أنفسهم وداخل الأراضي السورية، دون تدخل خارجي.
خلفيات التعثر
وحول أسباب تعثر المفاوضات، أوضح مصدر مقرب من قوات سوريا الديمقراطية أن إيقاف المفاوضات جاء كرد فعل على مؤتمر المكونات الذي نُظم في مدينة الحسكة في شهر آب (أغسطس) الماضي، ما أدى إلى تدهور العلاقات بين الطرفين.
آفاق مستقبلية غامضة
وبخصوص مستقبل المفاوضات، أكد المصدر المقرب من قوات سوريا الديمقراطية عدم وجود بوادر لاستئناف المفاوضات في المدى القريب، مشيراً إلى أن اللقاءات تستمر فقط في سياق منع التصعيد بين الطرفين وتجنب المواجهة المباشرة.