الاحتلال ينفذ أكبر اقتحام لـ «جنين» ويدمر البنية التحتية بشكل ممنهج

شبكة مراسلين
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم – الخميس – مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربي، وترافقها جرافات ضخمة وراحت تنفذ عمليات تجريف واسعة للشوارع وتدمير البنى التحتية بحجة البحث عن عبوات ناسفة.
كما أعلن الاحتلال مخيم جنين “منطقة عسكرية مغلقة”، وفرض حظرا للتجوال على المستشفيات، ومنع مرور مركبات الإسعاف حتى لنقل الحالات الإنسانية.
القوات الإسرائيلية دمرت على الطريق ممتلكات سكان المخيم، وأصابت أحد المواطنين بجراح، واعتقلت فلسطينية بغرض الضغط على ابنها كي يسلم نفسه.
وشرعت القوات الإسرائيلية بعملية تدمير للبنية التحتية، بينما تمركز جنود القناصة على أسطح عدد من المنازل وبداخلها.
وأشارت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان لها، إلى أن «قوات الاحتلال تعتدي على طاقم الإسعاف في أثناء محاولتهم الوصول إلى إصابة في منطقة الجابريات في مدينة جنين، وتعرقل عملهم وتهددهم».
وقال نائب مدير مستشفى جنين الحكومي مصطفى حمارشة، إن «جيش الاحتلال يطبق حصاراً مشدداً على مداخل المخيم، الأمر الذي أدى إلى منع دخول وخروج أحد من المستشفى، وكذلك الحد من حركة مركبات الإسعاف».
ويعد هذا الاقتحام الأشرس، إذ قامت الجرافات الإسرائيلية بأعمال تجريف واسعة للبنية التحتية وممتلكات المواطنين في شارعي الناصرة وحيفا، وفي محيط مدرسة الوكالة في المخيم، وفي حيي الجابريات والزهراء، ودوار الجلبوني، وواد برقين، وسوق الخضار في شارع أبو بكر، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدة أحياء، كما دمرت صرح الشهداء، وداهمت المسجد التركي في الجابريات.
ويتعمد الاحتلال تدمير البنية التحتية في مناطق عدة بمدينة جنين ومخيمها، قبيل أيام من حلول عيد الأضحى، ضمن سياسة الاحتلال لضرب الاقتصاد الفلسطيني.
يذكر أن مخيم جنين يتعرض للاجتياح للمرة العاشرة منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر، ويعد أكثر المخيمات الفلسطينية تعرضاً للاعتداء منذ بداية الاحتلال.