
أميرة أسعد – نيويورك
كان حلمها تكون ملكة جمال إسكندرية ولكنها توجت ملكة جمال مصر للمتزوجات في مسابقة ميس ورلد بأمريكا.
هي دينا جرجس التي تري أن الجمال قوة من الله وهبها لكل السيدات ولكن بشرط أن تضع رسالة وهدفا تحاول تحقيقها مهما مرت السنوات وتغيرت الظروف.
دينا كان لديها الكثير من الرسائل والأهداف خلال مسابقات الجمال التي سنتعرف عليها خلال الأسطر القادمة.

*في البداية حدثينا عن نفسك؟
انا بنت الإسكندرية درست في كلية تربية انجليزي ودراساتي اثرت جدا فيا لأنها جعلتني اري الحياة بطريقة مختلفة وخصوصا مع قرأت الروايات والكتب لأكبر الكتاب.
ومنذ دراساتي بالجامعة وانا مهتمه بالجمال وقضايا المرأه ففي الفرقه الثالثة قدمت برنامج رمضاني للمسابقات في اذاعة الاسكندرية.
وفي نفس السنه قدمت في مسابقة ملكة جمال الاسكندرية وكان حلمي وقتها اني اكسب المسابقة وبالفعل قضيت اشهر الصيف في التحضير وقمت بكل البروفات والمتطلبات والحكام كانوا متفائلين جدا اني هاكسب ولكن مع بداية العام الدراسي الجديد والدي رفض اني اكمل لانه شعر اني ممكن المسابقة تأثر علي دراستي ووالدي كان بحار ومهتم بدراستي جدا.
ورغم اني لم استكمل المسابقة ولكني اخدت الكثير من الخبرات خلال البروفات فعلموني كيف اتكلم بثقة امام لجنه التحكيم وكيف اطلع علي المسرح فزادت ثقتي بنفسي. بعدها طلبت من والدي ان اسافر امريكا لكي ازور بعض اصدقائي واقاربي بنيويورك فكنت اريد ان اشعر بالاستقلالية واني اقدر اعتمد علي نفسي ولاني والديا كانوا متفتحين فوافقوا علي السفر ولكن لمدة اسبوعين فقط.وكنت في قمة سعادتي.
وفعلا هذه السفرية غيرت حياتي تماما شعرت اني استطيع تحمل المسؤلية وان البنت زاي الولد وهذا ما علمه لي والدي ووالدتي وفي اخر يوم قابلت عماد زوجي الان. وبعد رجوعي مصر كان عليا الاختيار بين ان اتزوج حب عمري او اكمل احلامي في الاعلام والتمثيل ومسابقات الجمال.

*من المعروف ان مسابقات ملكات الجمال للآنسات فهل بعد الزواج ضاع حلمك كملكة جمال؟
بعد الزواج انجبت طفلي الاول وبعدها شعرت ان كل احلامي انهارت لاني شكلي وشخصيتي وكل شئ تغير. ولكن بعد فترة قررت اني ارجع الي احلامي واهدافي وحتي اذا كانت مسابقات الجمال للانسات مثلما كنت اعتقد فكان لدي الكثير الذي يمكن ان احققه فلذلك قررت ان ادرس شئ يخص الجمال فدرست ماجيستير في علم الجلد والتجميل بأحدى الجامعات بواشنطن.
وبالصدفة كنت اتحدث مع احدي زميلاتي في الجامعة فبتقولي انت تشبهي الموديل او الممثلين فلماذا لم تقدمي في مسابقات ملكات الجمال وصدمت بصراحه عندما عرفت منها ان هناك مسابقات جمال للمتزوجات وشعرت ان حلمي القديم سيرجع مره اخري وبالفعل بحثت علي الانترنت ووجدت اقرب شئ ليا هي ملكة جمال واشنطن للمتزوجات.

*كيف قدمتي في اول مسابقة ملكة جمال داخل أمريكا؟
بعد ان بحثت علي الانترنت قدمت في مسابقة ملكة جمال واشنطن للمتزوجات ثلاث سنوات علي التوالي بداية من2015 وحتي 2017وخلال المسابقة بيختاروا ملكة جمال لكل مدينة في واشنطن وفي النهاية ملكة جمال واشنطن.
وانا حصلت علي ملكة جمال ثلاث مدن مختلفة بالاضافة اني حصلت علي لقب واحدة من افضل 10 سيدات في ولاية واشنطن وبصراحة مسابقات الجمال مش مقايسها الجمال الخارجي فقط ولكن لازم يكون عندك لياقة ولباقة في الكلام وثقافة والاهم هو اني يكون لديك رسالة مفيدة للمجتمع. وكانت دراستي مرتبطة برسالتي فكانت رسالتي خلال المسابقة هو سرطان الجلد وتوعية السيدات بأهمية واقي الشمس خصوصا في واشنطن الشمس قليلة جدا فالسيدات يعتقدون ان واقي الشمس غير مهم فتذداد حالات سرطان الجلد. وكان عندي اهداف اخري وهي التوعية ضد الانتحار وادمان المخدرات وكنت بحضر الكثير من المحاضرات التي تخص الادمان مع زوجي بحكم عمله كطبيب.

*بعد حصولك علي لقب ملكة جمال في اكثر من مدينة بواشنطن ما الذي جعلك تقدمي في ملكة جمال العالم للمتزوجات؟
بصراحة لم اشعر اني ممكن احصل علي ملكة جمال واشنطن لانها مش بلدي وكان نفسي اقدم شئ بأسم مصر. واحب اقول ان التقديم والقبول في مسابقة ملكة جمال العالم صعب جدا جدا وله الكثير من الشروط الصعبه وانه لازم جهة ترشحك لهذه المسابقة. وكنت سعيدة الحظ ان منظمين مسابقة ملكة جمال واشنطن رشحوني وارسلوا الملف الخاص بي للمسابقة. وبعدها طلبوا مني سيرتي الذاتية وان اشارك في عدد كبير من الاعمال الخيرية الغير هادفة للربح ويكون عندي رسالة وهدف. وبالفعل عملت كل المطلوب مني وارسلتها واخذوا حوالي ست او سبع شهور لكي يردوا عليا بالايجاب او الرفض.لانهم كانوا بيعرضوا كل شئ علي متخصصين لكي يقرروا هل انا مؤهلة للقبول في المسابقة ام لا.وكانت المفأجاة اني قبلت وحسيت اني حلمي القديم رجع من تاني وكان ليا الشرف ان اكون اول مصرية متقدمة في مسابقة ملكة جمال العالم وهي من اهم واكبر واقدم مسابقات الجمال التي بدأت سنه 1984.
*ماهي الصعوبات التي واجهتك في المسابقة؟
بدأت في التجهيز للمسابقة من قبلها بشهور فكان لابد ان يكون لكي مواصفات معينة في الوزن واللياقة البدنية فكان لدي مدربة خاصة تدربني كل يوم بالاضافة الي اني كنت اتبع نظام غذائي معين. وكنت احضرالكثير من الاعمال الخيرية المجتمعية . وبصراحة من اكتر الصعوبات هي اني التحضيرات والتجهيزات للمسابقة كانت مكلفة جدا وحاولت ان اتواصل مع الكثير من الشركات المصرية لكي يكونوا داعمين لي ولكن دون جدوي . ولكن لا استطيع ان انسي فضل زوجي لأنه شجعني نفسيا ودعمني ماديا وتكفل بكل مصاريف المسابقة فهي مكلفه جدا جدا قد تتعدي الف الدولارات.

*وماذا كانت رسالتك في المسابقة؟
كانت اهم رسالة ليا في المسابقة اني اوصل صورة حلوة عن مصر. واروج للسياحة فالمسابقة كان يحضرها الالف من الجماهير وكان هناك متسابقات من اكتر من 80 دولة بالاضافة انها معروضة بث مباشر في الكثير من القنوات التليفزيونية. فكل سؤال كانت لجنة التحكيم بتسالهولي كنت لازم ادخل اسم مصر في اجاباتي واوضحلهم انها بلد الحضارات والتحضر في نفس الوقت لان كان الكثير من الناس مازالت عندها فكرة اني احنا مازالنا بنركب جمال في الشوارع وان مصر ليست الاهرامات وبس بل لدينا الكثير من المدن الجميلة والبحر المتوسط والاحمرالتي يمكن زيارتها .اما رسالتي في المسابقة فكانت عن حقوق المرأة لاني مازلت بحس ان في بعض الدول مازالت المراة مش واخده حقها الكافي.
*ماهي الألقاب التي حصلتي عليها في المسابقة؟
حصلت علي لقب ملكة جمال مصر للمتزوجات في العالم لسنة 2019 وهذا شرف كبير جدا ليا اني حملت اسم مصر.وحصلت علي لقب اخر وهو عزيز جدا جدا علي قلبي وهو لقب اكثر شخسية حيوية ودودة مؤثرة في المسابقة والميزة في هذا اللقب انه يتم الترشيح والاختيار من المتسابقات وليس من لجنة التحكيم. وكنت غير متوقعه الحصول علي هذا اللقب وانا اعطيت صوتي الي متسابقة اخري ولكني كنت سعيدة جدا بهذا اللقب لاني شعرتي اني حصلت علي محبة اكثر من 80 سيدة من المتسابقات.
*من أكتر من دعمك في هذه المسابقة؟
طبعا لا يمكن ان انسي فضل الرجل العظيم زوجي عماد الذي كان دائما يشجعني نفسيا ومعنويا غيرانه تحمل مسؤلية الأولاد في غيابي 12 يوم اثناء المسابقة وطبعا والدتي ووالدي اللي كانوا بيدعموني ويشجعوني طوال هذه الفترة.
وكذلك اولادي كانوا متحملين المسؤلية في غيابي وفخورين بيا جدا وبالمناسبة بنتي حصلت علي لقب ميس واشنطن برينسس وكنت فرحانه جدا بيها لان المسابقة زودت ثقتها بنفسها وجعلتها اكتر جرأة انها تكون علي المسرح وامام الجمهور ولجنة التحكيم في سن صغير. بس اللي ابهرني فعلا خلال المسابقة هو اني عندي اصدقاء من جنسيات مختلفة دعموني وساعدوني بدون اي مقابل او بدون حتي ما اسألهم فمثلا ليا صديقة من الهند هي تعيش في واشنطن سافرت خصيصا الي لاس فجس يوم المسابقة لكي تكون من بين الجمهور لكي تدعمني وتحفزني وصديقة اخري من جاميكا جاءت ليلة السفر ساعدتني في كل التجهيزات وتحضير الشنط . طبعا غير اصدقائي المصريين اللي ممكن صعب جدا نتفق كلنا علي يوم واحد لكي نخرج فيه كلهم اتفقوا وسافروا الي لاسفجاس يوم المسابقة لكي يكونوا بجانبي ويساندوني.
وكذلك احب ان اشكر جدا ملكة جمال ايطاليا ومديرة مسابقة ملكة جمال واشنطن التي قامت بتصميم الفستان الفرعوني الذي ظهرت به علي المسرح خلال المسابقة تعبيرا عن بلدي وكان فستان رائع جدا واشاد به كل الحاضرين وكان فارق معايا جدا ان الدعم يأتي من امرأه لأمرأه باسم الإنسانية وبدون اي مقابل وان السيدات عندما يشجعوا بعضهم بنقوي اكتر.بس علي الجانب الاخر كان في بعض الانتقادات والتعليقات السلبية مثل ما فائدة هذه المسابقة لانني لم احصل علي اي عائد مادي وانها تضيع للوقت والأموال وليس لها فائدة ولكن كان ليا رد واحد وهو ان بعمل حاجة بحبها ومقتنعه بيها ومؤمنه برسالة معينه وان مثل هذه المسابقات تطور من شخصيتي وتزيد ثقتي بنفسي وليس معني اني تزوجت أن أنسى أحلامي وطموحاتي.

*كيف استطاعتي أن تستثمري لقب ملكة جمال مصر للترويج لاسم مصر؟
بعد المسابقة حضرت الكثير من الحفلات والمؤتمرات والمناسبات تحت اسم مصر..فمثلا حضرت جلوبال بيوتي اوارد وهي عبارة عن اوسكار للجمال ورشحت للقب اكثر شخصية ودودة وافضل كوتش لاني كنت اساعد المتسابقات الجدد وافضل راعي لاني كنت اتبني المتسابقات الجدد واعالج وجههم واعلمهم كيفية الاهتمام بنفسها وهذه الحفلة يحضرها جمهور من جميع انحاء العالم ورشحت لها ثلاث سنوات علي التوالي. ايضا كنت في لجنة تحكيم في أكثر من مسابقة جمال منها ناشييونال ميس أمريكا لمدة عاميين متتالين.
كذلك حضرت الكثير من الحفلات والمهرجانات في كاليفورنيا ونيويورك وتقابلت مع السفيرة السابقة لمياء مخيمر وشجعتني وهنأتني جدا علي اللقب.
*ماهي خطواتك القادمة؟
أرتب الآن لعمل مسابقة جمال عالمية تحت إشرافي . فقد حصلت علي ترخيص من شركة ملكة جمال العالم بأني أنظم مسابقات جمال ومن خلال المجلة أحب أن أوجه كلامي لكلى السيدات وخاصة المصريات وأشجعهم أن يتقدموا للمسابقة ويكون لديهم رسالة وهدف يصل للعالم كله لأنك يمكن أن تكوني سبب في تغير حياة بعض السيدات اللواتي يشعرون بالاكتتاب أو ضياع حلمهم وخصوصا بعد الزواج والانجاب.
بالإضافة إني أعشق التمثيل وبالفعل كنت بطلة الفيلم القصير بورترية وشارك في أكتر من مهرجان للأفلام القصيرة وبالفعل اعمل الان علي تحضير اكثر من عمل مع مجموعة من الشباب المحبين للفن والسينما والابداع وتقديم فن هادف ورسالة راقية بعيدا عن الابتذال والعنف .
