
أمل وحيش- مراسلين
أعلنت المقررة الخاصة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيزي، أن سبع هجمات بطائرات مسيرة استهدفت فجر الأربعاء سفن أسطول الصمود العالمي في البحر المتوسط، وذلك بعد رصد تحليق نحو 15 طائرة مسيرة فوق عدد من السفن التي تبحر في اتجاه غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 18 عامًا.
وطالبت ألبانيزي بتوفير حماية عاجلة للسفن، محذّرة من خطورة الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها القافلة الإنسانية.
من جانبها، قالت اللجنة المنظمة للأسطول إن طواقم السفن رصدت 13 انفجارًا وتشويشًا واسعًا في الاتصالات، كما سقطت أجسام مجهولة على 10 قوارب مسببة أضرارًا مادية. وحمّلت اللجنة إسرائيل مسؤولية ما وصفته بـ”حملة تضليل إعلامي” تمهيدًا لهجوم عسكري محتمل، مؤكدة أن أي استهداف مباشر للأسطول سيُعد جريمة حرب وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد أصدرت بيانًا الاثنين أكدت فيه أنها لن تسمح للسفن بدخول “منطقة قتالية” أو بخرق ما وصفته بـ”الحصار البحري القانوني”، متهمة حركة “حماس” بالوقوف وراء الرحلة. وطرحت تل أبيب خيار رسو السفن في ميناء عسقلان لنقل المساعدات عبر قواتها، وهو ما رفضه المشاركون.
وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان نشرته إن “أسطول حماس يرفض نقل المساعدات عبر ميناء أشكلون سلمياً” وأضافت أن ردّ “ممثل حماس” أصرّ على المضي في مسار عنيف حين رفض المقترح”.
يضم الأسطول متطوعين، أطباء، فنانين، وناشطين من 44 دولة، وقد أبحر مطلع الشهر الجاري من تونس بعد سلسلة تأجيلات بسبب اعتبارات أمنية وأحوال جوية. وكانت قوافل أخرى قد انطلقت سابقًا من ميناء برشلونة الإسباني (أواخر أغسطس/آب) وميناء جنوة الإيطالي (1 سبتمبر/أيلول)، ثم التقت جميعها على السواحل التونسية قبل التوجه إلى غزة.
وتُعد هذه المرة الأولى التي يتوجه فيها هذا العدد الكبير من السفن مجتمعة نحو القطاع، في محاولة لإنشاء ممر إنساني يكسر الحصار الذي اشتد خلال الأشهر الأخيرة وسط حرب دامية تشنها إسرائيل مستمرة منذ أكثر من 23 شهرًا.