ثقافة وفنسلايدرمال و أعمالمنوعات

ماركات عالمية لا يكتمل جمالها إلا ببصمته..”مخرج البرندات” مينا فايز: أحلم بعمل يليق بمصر وأن أكون عونا لأي فقير

أميرة أسعد

مينا فايز.. مخرج مصري عالمي لا تخرج أي ماركة عالمية للنور أو يتم طرحها في الأسواق بدون بصمته عليها، فهو اللمسة الفنية وشهادة الإبداع والتميز، لكل منتج عالمي يخطط للظهور بما يليق به، حتى أن المخرج المصري مينا فايز أصبح يطلق عليه في الغرب “مخرج البرندات”.

يقول المبدع المصري مينا فايز، المخرج الرسمي لبعض الماركات العالمية والمسئول الإعلامي للنادي الملكي القطري، في حديثه الذي انفردت به “شبكة مراسلين” معه، إنه درس علوم الحاسبات، وبعد تخرجه من الجامعة، عمل في احدي شركات الإنتاج.

وأضاف فايز لـ “شبكة مراسلين”: “استهواني جدا الإخراج والتصوير، ولذلك قررت أن أدعم ذلك بالدراسة،  فدرست الإخراج بالجامعة الفرنسية في مصر، بالإضافة إلى أنني حصلت علي ماجيستير فنون السينما من إحدى أشهر الجامعات بفلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية.

تجربة إنسانية تستحق التقدير

وتابع: “رغم أني أتنقل ما بين قطر وأسبانيا وفرنسا نظرا لظروف عملي وتأسيس شركة إنتاج فني مع إحدي صديقاتي في أسبانيا وفرنسا، إلا أنني أعشق مصر وأشعر فقط بالحياة وأنا علي أرضها ووسط شعبها الطيب، وقد تعلمت الكثير من عملي في أوروبا  ولكني سأتحدث عن الغربة بشكل عام ، فتجربة السفر وتغيير البلد تجربة رائعة رغم قساوتها ورغم صعوبة الابتعاد، فهي تعلمك أشياءا كثيرة لم تكن لتتعلمها لو بقيت في بلدك”.

وأوضح مينا فايز، أن أهم هذه الأشياء التي تعملها في الغربة، تعرفك العميق على نفسك، فحين تكون في بلدك بين كل أحبابك، ربما يعرفك الكثيرون أينما حللت ويراقبون أفعالك وتصرفاتك، أما في الغربة فأنت مجرد رقم بين الأرقام، ففي الغربة وحدك تكتب تاريخك..  وفي الغربة تحاول أن تظهر بشكل أفضل، فيتوجب عليك أن تبقي صامدا واقفا بشموخ وأن تنجح دائما، خاصة وأنك أصبحت لا تمثل نفسك فقط، ولكنك تمثل وطنا بأكمله”.

وتابع: “في الغربة رغم انشغالاتك ومسؤولياتك الكثيرة تستمع لنفسك كثيرا وتتعرف عليها من جديد، تصالحها وتصالح كل من حولك وتصبح طبيب نفسك، تبتسم للجميع رغم حزنك، وتسعي لإدخال الفرح على نفسك ومن حولك”.

واستطرد مينا فايز: “في الغربة تفرح بنجاحاتك وإنجازاتك فقد تعبت عليها كثيرا وقلما وجدت المعين.. تتعلم المحبة والتعاون والتكافل وتتقاسم كل شيء مع من حولك لتصنع عالمك الجديد، ومحيطك الذي اخترته أنت وتعبت في المحافظة عليه”.

وأضاف: ” هناك الكثير من الأسماء الذي لا يمكن ذكرها لهم الفضل لما وصلت إليه الآن، ولكن أحب أن أشكركل من قفل بابا في وجهي أو حاول أن يقلل من موهبتي، وذلك لأنه أفادني من دون أن يشعرلأنني أصررت علي النجاح”.

وعن أهم ما يخطط له مينا فايز في الوقت الحالي، كشف أنه بدأ بالفعل في فيلم مشترك بين مصر وأمريكا الجنوبية باسم(على وجه الأرض الأخر) في عام 2020 ، ولكنه توقف بسبب جائحة كورونا، وسيستكمل هذا العمل قريبا ولكنه يحتاج الي الكثير من التحضيرات حتي يخرج للنور كعمل يليق باسم مصر.

خبرات السفر

اما عن هوايته فيقول مينا فايز: ” أعشق السفر فقد سافرت أكثر من 60 دولة حول العالم وأشعر أن كل بلد أسافر إليه أتعلم منها كل جديد واكتسب ثقافات جديدة، بالإضافة إلى أنني أحب جدا التصوير الفوتوغرافي، وفي إحدي المرات كنت في الأردن وهناك معرض للصور الفوتوغرافي وبالصدفة كنت التقطت صورة لـ “شحاذ” كان يجلس في الشارع وعندما دخلت المعرض سألوا إذا كان هناك شخص يريد أن يشارك بصورة من تصويره وبالفعل حصلت على أفضل صورة بالمعرض.

 وأيضا أعشق القراءة وأشعر أن الكتب هي صديقي المخلص الذي يكون معي أينما ذهبت أو سافرت.

وعن أحلامه، كشف أنه راض كل الرضا لما وصل إليه، ولكنه يحلم بألا يرى شخصا فقيرا أو يحتاج إلى العلاج، “ولذلك أحاول جاهدا مع مجموعة من الشباب أصدقائي للوصول قدر المستطاع للمحتاجين والفقراء وتقديم ما نستطيع تقديمه لهم.

وتابع: “أخيرا أتمني تقديم أفلام واقعية تحمل رسالة واضحة للمجتمع بعيدا عن العنف المبالغ وتقديم كل ما يحرض علي التطرف والإرهاب وأتمنى أن نقدم أعمالا مثل مسلسلات رمضان القديمة التي كان يجتمع حولها العائلة كلها دون القلق من أي مشاهد خارجة أو ألفاظ غير لائقة وأعمال درامية اجتماعية راقية”.

الجدير بالذكر أن مينا حصل علي الكثير من الجوائز منها جائزة في الإخراج من شركة BMW العالمية كافضل مخرج عام ٢٠١٣،، وقاتبتنظيم بطولة العالم للسباحة علي مدار ٦ سنوات متتالية كمسؤول إعلامي وتصدر أخر نسخة الصحف والجرائد العالمية وتم وصفها أنها نسخة لن تتكرر تنظيمياً، وتم تكريمه من قبل رئيس FINA الاتحاد الدولي للسباحة بسويسرا بمدينة لوزان علي يد الرئيس خوليو مجالوني رئيس الاتحاد الدولي، وعام ٢٠٢٠ تم تكريمي من الفيفا لأفضل إعلان وكان مدته ٨ دقائق، وكان يتحدث عن جائحة  كورونا وكيفية تصدي الجيش الأبيض له، وتم تكريمه كأفضل مسؤول إعلامي بالخليج، وحصل على درع أفضل مسؤول إعلامي من اتحاد كرة القدم. .

وأضاف أنه لديه علاقات صداقة قوية بالكثير من اللاعبين الرياضيين العالمين، والأقرب  له شخصياً المدير الفني لفريق برشلونة الأسباني تشافي هيرناندز، حيث تربطه به وبأسرته علاقة صداقة قوية ممتدة لسنوات طويلة.

وكشف مينا فايز أن مثله الأعلى والفريد هيتشكوك، حيث درس مُعظم أعماله، فهو عرف النجاح سريعًا في مجال السينما الصامتة ثم في بداية ظهور السينما الناطقة وأصبح معروفًا كأفضل مخرج في إنجلترا، ليقرر في سنة 1939 وقبل بداية الحرب العالمية الثانية بقليل، أن يغادر بلاده ليتجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي حصل على جنسيتها في سنة 1955، وتحديدًا إلى هوليوود ليستمر في تحقيق حلمه.

خاص - مراسلين

شبكة مراسلين هي منصة إخبارية تهتم بالشأن الدولي والعربي وتنشر أخبار السياسة والرياضة والاقتصاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews