
قالت قوات الدعم السريع إنها تحكم سيطرتها على 90% من كامل ولاية الخرطوم، وأن جميع المنافذ المؤدية إلى داخل الولاية مؤمنة تمامًا بواسطة قواتنا.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه محمد حمدان دقلو “حميدتي” بأنه على استعداده للتفاوض مع قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، شرط وقف إطلاق النار.
وأضاف في تصريحات لشبكة “بي.بي.سي” مساء الجمعة، أنه يوجه رسالة للجيش مفادها أن قواته لا تريد الحرب، قائلاً: “رسالتي لقوات الجيش أننا لا نريد محاربتكم .. عودوا إلى ثكناتكم ولن نقاتلكم”.
فيما قالت قواته خلال بيان على موقعها، بأنها استقبلت مواقع تمركز قواتنا اليوم أعداد كبيرة ممن أسمتهم قوات الانقلابين الذين قاموا بتسليم أنفسهم “رافضين القتال إلى جانب صفوف القيادات الانقلابية وفلول النظام البائد، ومن بين الذين انضموا لخيار الشعب السوداني وسلموا أنفسهم لقواتنا عدد 5 ضباط برتب مختلفة بقيادة عقيد ركن من سلاح المهندسين، إلى جانب عدد كبير من الرتب الاخرى جاري حصرهم” .
وأضافت: “شهدت معسكرات قوات الانقلابيين وفلول النظام البائد هروب العشرات تاركين خلفهم بنادقهم وازيائهم العسكرية.وتصدت قواتنا إلى عدد من الهجمات من قوات الانقلابيين والفلول على مواقع تمركز القوات إلى جانب الهجمات المتواصلة بالطيران والمدافع في مخالفة وخرق بائن للهدنة الانسانية حيث تعاملت قواتنا مع القوات المعتدية بحسم والحقت بها خسائر كبيرة في الارواح والعتاد.
وتابعت: “في صعيد مساعدة المواطنين في الحصول على الخدمات الاساسية بدأت قواتنا بمساعدة فريق هندسي في معالجة مشكلة مياه بحري حيث تحركت اليوم برفقة الفريق الهندسي إلى محطة المياه الا أن قوات الانقلابيين أطلقت عليهم نيران كثيفة أدت إلى تعطيل أعمال إصلاح المحطة”.
واستطردت “إلى ذلك كثفت قواتنا من نشاطها في مواقع سيطرتها على محاربة عمليات النهب والسرقات حيث اسفرت الحملات بمعاونة المواطنين عن ضبط أعداد كبيرة من المجرمين تم التحفظ عليهم جميعًا.. كما قامت قواتنا صباح اليوم بتسهيل حركة ووصول عدد من تجار عمارة الذهب بالخرطوم إلى متاجرهم وسحب بضائعهم وسط إشادة كبيرة منهم على المجهود الكبير للقوات في المحافظة على ممتلكاتهم”.
وتابعت: “استمرت القيادات الانقلابية بالقوات المسلحة وفلول النظام البائد في بث شائعات مكثفة وممارسة تضليل إعلامي واسع عبر أبواق النظام البائد المعروفين في القوات المسلحة ومن بعض الأرزقية المنتفعين لمداراة الهزائم الكبيرة التي تعرضت لها قواتهم في عدد من المحاور وفقدانهم السيطرة على 90% من ولاية الخرطوم، وتجدد قوات الدعم السريع التزامها الكامل بالهدنة الانسانية المعلنة لفتح ممرات آمنه للمواطنين لقضاء احتياجاتهم الاساسية ولتسهيل عمليات اجلاء الرعايا الاجانب، كما نشير إلى الخروقات المستمرة للقيادات الانقلابية وفلول النظام البائد المتطرفة بسبب تعدد وتنازع مراكز القرار بداخلها حيث ظهر ذلك جليًا في تضارب التصريحات التي تصدر عنهم”.