ليبيا.. اشتباكات مسلحة قُرب أكبر مصفاة غرب البلاد بالزاوية

اندلعت مواجهات بين مجموعتين مسلَّحتين أحدهما تابعة للقيادي الميليشياوي محمد بحرون، الملقَّب بـ”الفار”، والأخرى تتبع ميليشيا “الكابوات”، وذلك في مدينة الزاوية، على بعد 50 كيلومترا من العاصمة طرابلس، أول أمس الجمعة، بجانب مصفاة النفط الأكبر في البلاد.
ليفسر محللون سياسيون وحقوقيون ليبيون بحسب “سكاي نيوز” تجدد هذا الاقتتال الداخلي، بعدم نجاح تجربة إلحاق هذه المليشيات بأجهزة الدولة الموجودة غرب البلاد، ويلزم حلها، وإعادة تأهيل أفرادها.
وسمع أصوات إطلاق الرصاص وانفجارات وسط المنازل والبيوت بمنطقة الحرشة التي لا تبعد كثيرا عن مصفاة الزاوية، وهي أكبر مصفاة للنفط في البلاد بطاقة تصل لنحو 120 ألف برميل في اليوم الواحد.
ووقعت إصابات خلال الاشتباكات التي قيل إنها تحدث بصورة منتظمة بين القوى المتصارعة على النفوذ وعوائد التجارات غير المشروعة، سواء في تهريب النفط أو المخدرات أو الاتجار بالبشر.
تأتي المواجهات بعد أقل مِن يوم من تشكيل “حراك تصحيح المسار بالزاوية الكبرى”، الهادف إلى “إنهاء المظاهر السلبية في المدينة”.
ودعا المشاركون في الحراك السلطات إلى التحرك لمواجهة الفوضى في المدينة “وانهيار منظومة الأخلاق وانتشار الجريمة والمخدرات والتهريب”، قائلين إن الزاوية “تمر بفترة حرجة تهدَّد أمنها وسلمها ومستقبل أبنائها مع ضعف وتسيب مديرية الأمن والبلدية”.
حض الحراك في بيان على “إعلان حالة النفير على تجار وأوكار الممنوعات ونزع الشرعية من المتورطين”، كما طالب البيان “مشايخ وأعيان القبائل برفع الغطاء الاجتماعي عمن وصفهم بالفاسدين والمجرمين”.
وولدت ظاهرة الميليشيات في ليبيا عقب احتجاجات فبراير 2011 التي أسقطت نظام الحكم والزعيم الليبي معمر القذافي، وسرقة مخازن أسلحة الجيش الليبي، وعاشت على أعمال السلب والنهب والاقتتال الداخلي، وفي السنوات الأخيرة تم إلحاق بعضها بالأجهزة الرسمية للدولة في غرب البلاد.