سوريا: المعارضة تعلن تحرير «حماة» والنظام يؤكد “إعادة تموضع قواته”
وزير الدفاع السوري في بيان مصور لتبرير الانسحاب من حماة

شبكة مراسلين
أعلنت المعارضة السورية المسلحة أنها تمكنت من السيطرة الكاملة على مدينة حماة وسط البلاد، بعد أن أكملت عمليات التمشيط بنجاح، في المقابل صرح وزير الدفاع السوري بأن جيش النظام أعاد الانتشار حول المدينة حفاظًا على الأرواح.
وأفادت المعارضة بأنها سيطرت على مطار حماة العسكري ومبنى قيادة الشرطة، بالإضافة إلى منطقة عقيربات في ريف حماة الشرقي. كما تم تمشيط مطار حماة العسكري وجبل زين العابدين وقرية قمحانة شمال حماة.
وأظهرت صور من داخل المدينة قوات المعارضة تتجول في عدد من الأحياء، كما نشرت المعارضة صورًا للحظة تحرير نزلاء من سجن حماة المركزي بعد سيطرتها عليه.
من جهته، قال القائد في إدارة العمليات العسكرية بالمعارضة، أحمد الشرع الملقب بالجولاني: إن مقاتلي المعارضة بدأوا دخول مدينة حماة، وأكد أن “فتح مدينة حماة لا ثأر فيه”.
كما نشرت المعارضة المسلحة صورًا توضح مطاردة قوات وزارة الدفاع السورية داخل المدينة، وقصفها بواسطة طائرة مسيرة، بالإضافة إلى صور لاستهداف جبل زين العابدين، مشيرة إلى أن هذه المنطقة تعتبر خط الدفاع الأخير عن مدينة حماة من الجهة الشمالية.
وزارة الدفاع تعلن إعادة انتشار القوات خارج مدينة حماة لحماية المدنيين
في المقابل أعلنت وزارة الدفاع السورية أن قواتها نفذت إعادة انتشار وتموضع خارج مدينة حماة، في خطوة تهدف لحماية أرواح المدنيين وتجنب إدخالهم في المعارك.
وأكدت الوزارة في بيان لها أنها ستواصل واجبها الوطني لاستعادة المناطق التي دخلتها “التنظيمات الإرهابية”، مشيرة إلى مقتل عدد من جنودها خلال الاشتباكات مع هذه المجموعات، التي شنت هجومًا واسعًا على المدينة من عدة محاور مستخدمة كافة الوسائط والعتاد العسكري، بما في ذلك المجموعات الانغماسية.
في خطاب متلفز، أشار وزير الدفاع السوري علي محمود عباس إلى أن سوريا تخوض معركة عنيفة مستمرة مع “أعتى التنظيمات الإرهابية التي تعتمد أسلوب العصابات”. وأوضح أن ما حدث في حماة هو “إجراء تكتيكي مؤقت”، مؤكدًا أن القوات السورية لا تزال في محيط المدينة.
وأضاف الوزير أن التنظيمات التكفيرية مدعومة من دول إقليمية ودولية معروفة تقدم لها الدعم العسكري واللوجستي، مشددًا على أن القوات السورية في وضع ميداني جيد وأن إعادة الانتشار تهدف إلى الحفاظ على الأرواح.
كما دعا الوزير الأهالي في سوريا إلى الصبر والثبات، مؤكدًا عزم الحكومة على استعادة الأمن في المناطق التي احتلتها التنظيمات الإرهابية، محذرًا من احتمال لجوء هذه التنظيمات إلى نشر بيانات مزورة أو مقاطع مفبركة باستخدام الذكاء الاصطناعي.