عبد الرزاق مقري يكسب احترام معارضيه

مولود سعدالله – مراسلين
الجزائر- نظمت حركة مجتمع السلم، اليوم، وقفة تضامنية أمام مقرها في العاصمة الجزائرية، تعبيرًا عن مساندتها لرئيسها السابق عبد الرزاق مقري وعدد من الناشطين الذين كانوا على متن “أسطول الصمود” المتوجه إلى غزة، والذي تعرض لهجوم خلال رحلته.
ويُعتقد أن مقري قد اعتُقل مع مجموعة من المتضامنين المشاركين في القافلة، وهو ما أثار موجة تضامن واسعة داخل الجزائر وخارجها.
وشهدت الوقفة مشاركة فاعلين بارزين من بينهم يحي صاري عضو جمعية العلماء المسلمين ورئيس الوفد الجزائري الذي شارك في الرحلة البرية السابقة للأسطول والتي كانت توقفت في ليبيا قبل الوصول إلى غزة ، هذه المشاركة توضح الاستمرارية في دعم القضية الفلسطينية من قبل مختلف الأطر السياسية والدينية في الجزائر
اللافت أن مشاركة مقري لاقت استحساناً غير متوقع من بعض معارضيه الشرسين داخل الحزب وخارجه إضافة إلى بعض الإعلاميين، وهو ما يعكس بعدين ، الأول يتعلق بالاعتراف بالجرأة والشجاعة التي جسدها الرجل ، والثاني يرتبط بالرصيد الرمزي لمقري كقيادي قادر على تجاوز الخطاب التقليدي إلى العمل الميداني حتى في سنه المتقدمة ، هذا التفاعل يعكس حيزاً من الاحترام لمواقف الأفراد حين تتجاوز الكلام لتصل إلى المخاطرة الفعلية ويؤشر إلى قدرة الأفعال المباشرة على تغيير الحسابات السياسية الداخلية والخارجية .
تحليل المشهد يشير إلى أن هذه الوقفة لم تكن مجرد دعم شخصي لمقري بل محاولة لتأكيد موقف الحزب من القضية الفلسطينية، وتقديم رسالة ضمنية بأن التضامن لا يقتصر على الخطاب الإعلامي أو السياسي بل يتجسد في أفعال ملموسة وهو ما يعزز الصورة الرمزية للرجل ويعيد رسم حدود الاحترام بين مختلف الفاعلين السياسيين والإعلاميين في الجزائر