أخبارتقارير و تحقيقاتسلايدرمصر

تفاصيل هجوم العريش ومقتل ضباط الأمن الوطني.. لماذا تأخرت الدولة المصرية في إنهاء حالة الجدل؟

أشارت تقارير إعلامية إلى وقوع اشتباكات داخل مقر الأمن الوطني بمدينة العريش في شمال سيناء المصرية، خلفت قتلى وجرحى بين عناصر الأمن.

وأثارت الأنباء جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي في ظل غياب تعليق مصري رسمي. وأوضحت وسائل إعلام أن الاشتباكات اندلعت من قبل محتجزين استولوا على أسلحة في المقر الحصين.

أفادت وسائل إعلامية يوم أمس الأحد 31 يوليو/تموز، عن وقوع اشتباكات مسلّحة في مقر الأمن الوطني (أمن الدولة سابقًا) ومحيطه في مدينة العريش، شماليّ شبه جزيرة سيناء في مصر، وقُتل على إثره ضابط وشرطيّان.

وأشارت مصادر إلى أنّ أصوات إطلاق رصاص سُمعت منذ الساعة السابعة من صباح يوم الأحد، واستمرت حتى الثالثة مساءً، تزامنًا مع انقطاع جميع شبكات الاتصال وخدمات الإنترنت في المدينة.

لا تعليق رسمي

لم تصدر السلطات المصرية أي بيانات رسمية بخصوص هذا الحادث ولم يُعلق أي مسؤول حوله، في ظلّ وجود حالة من التعتيم الإعلامي.

وحول الحادث، قال الإعلامي المصري عمرو أديب في برنامج “الحكاية” الذي يقدّمه عبر قناة إم بي سي مصر، إنّ “هناك معلومات ليست موثقة أو مؤكدة ولا يوجد بيان رسمي بشأنها”. وأضاف أديب أنّ وزيرة التخطيط المصرية هالة السعيد نشرت تغريدة في حسابها على موقع تويتر، نعت فيها وفاة الشرطيْيَن.

وحول تغريدة نعي الوزيرة، أكّد أديب صحّة الخبر استنادًا إلى تغريدة الوزيرة وشخصيات أخرى “قريبة لأحد الشهداء الذين قُتلوا في الهجوم”. وأوضح عمرو أديب أنّ هناك روايات كثيرة حول الحادث في العريش، لكن لم يصدر عن الدولة أي بيان حوله.

ماذا حدث ؟

قالت صحيفة “مدى مصر”، إنّ المستشفى العسكري في العريش استقبل أول أمس الأحد، جثامين ضابط وشرطيين من قوات العمليات الخاصة في قطاع اﻷمن المركزي، نقلًا عن مصدر طبي في محافظة شمال سيناء.

وأضافت الصحيفة أنّ القتلى سقطوا خلال اشتباك مسلّح وقع في مقر الأمن الوطني في العريش ومحيطه. ونقلت عن مصدر طبيّ آخر داخل مستشفى العريش العام أنّ “هناك تعليمات وصلت إلى المستشفى في الساعة العاشرة صباحًا برفع حالة الطوارئ وتجهيز الاستقبال والأطقم الطبية تحسبًا لنقل مصابين من محيط الاشتباكات”.

وكشفت مدى مصر أنّ مصادر محلية صرّحت لها بسماع “أصوات إطلاق رصاص غزير منذ الساعة السابعة صباحًا، واستمرت حتى الثالثة مساءً، بالتزامن مع انقطاع جميع شبكات الاتصال وخدمات الإنترنت في المدينة”.

إضافة إلى شهادة مواطن يقيم بالقرب من المنطقة، قال إنّ “الاشتباكات استمرت لنحو ست ساعات”، وأضاف أنه “شاهد أفراد أمن يعتلون سطح مقر الأمن الوطني ويطلقون الرصاص في اتجاهات مختلفة، وذلك قبل اندلاع حريق كبير في الدور الأخير في مقر الأمن الوطني قرب الساعة الواحدة والنصف، ومع استمرار سماع أصوات طلقات نارية، قبل أن تحضر سيارات الإطفاء”.

ونقلت صحيفة العربي الجديد عن مصادر عسكرية طبية، وقوع ثلاث ضحايا في الهجوم المسلح على مقر مبنى الأمن الوطني في العريش، وكشفت المصادر للصحيفة أنّ القتلى هم العقيد محمد مؤنس، ومعاون شرطة محمد صلاح شامة، ومعاون شرطة محمد عبد اللطيف.

في حين قالت مصادر محلية للعربي الجديد إنّه سُمع دوي إطلاق نار داخل المقر، وبعدها وصلت تعزيزات أمنية وسيارات إسعاف. وأضافت المصادر أنه تم نقل عدد من الجثث إلى مستشفى العريش العسكري، إضافة إلى عدد من الإصابات.

وكان مصدر أمني قد أوضح لصحيفة العربي الجديد، أن عناصر أمنية من قوات الجيش والشرطة وصلت إلى مكان الهجوم، وأخذت تسجيلات الكاميرات المحيطة بالمكان للوقوف على حيثيات العملية، وأنه جرت الاستعانة بطائرات لتمشيط المكان وتتبع المسلحين.
فيما قالت وكالة أسوشييتد برس إنّ أربعة أفراد من الشرطة المصرية قتلوا في اشتباك مسلح في مقر الأمن الوطني ومحيطه في العريش.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين أمنيين لم يكشفوا عن هويتهم، أنّ ما لا يقل عن 21 من القوات أصيبوا خلال إطلاق النار على مقر الأمن الوطني في العريش.

وأوضحت “أسوشييتد برس” أنّ قائمة الضحايا التي حصلت عليها، أظهرت أن بعض القوات أصيب بطلقات نارية وبعض آخر واجه صعوبات في التنفس جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع داخل المقر، كما أظهرت القائمة أن بين الجرحى ثمانية ضباط.

وحسبما نقلت صحيفة مدى مصر، فإن مقر الأمن الوطني يقع مع مديرية أمن شمال سيناء وديوان عام المحافظة ومكتب المخابرات العامة ومحكمة شمال سيناء داخل مربع أمني حصين في منطقة ضاحية السلام شرقي العريش، وتؤكد الصحيفة أنه لا يُسمح بدخول المنطقة إلا للعاملين في تلك المقرات أو المواطنين بعد إظهار البطاقات الشخصية التي يتم الكشف عليها جنائيًا أو لدى الأمن الوطني في كثير من الأوقات.

خاص - مراسلين

شبكة مراسلين هي منصة إخبارية تهتم بالشأن الدولي والعربي وتنشر أخبار السياسة والرياضة والاقتصاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews