
بقلم: مني عيد-مراسلين
في عالم كرة القدم، حيث يلتقط الضوء كل النجوم، هناك من يعرف كيف يحوّل الصمت إلى قوة، والابتعاد إلى حضور مؤثر. ريما أدبوش، الزوجة الغامضة للنجم الفرنسي عثمان ديمبيلي، هي تلك الشخصية التي تختار الظل لتترك أثرها الكبير على حياة واحد من ألمع نجوم الساحرة المستديرة.
من المغرب بدأت حكايتها، لكنها تنقلت بين ثقافات مختلفة، من إيطاليا إلى فرنسا، لتبني شخصية تجمع بين الأصالة والطابع العصري، بين الرزانة والأناقة الهادئة التي تشد الأنظار دون صخب. هذا المزيج جعل من ريما امرأة تملك حضوراً يثير الفضول، حتى حين تختفي عن الأضواء.
ارتبطت ريما بديمبيلي بعيداً عن الأضواء في أيامه الأولى مع نادي رين عام 2015، وتوجت قصة الحب بزواج حميم في طنجة عام 2021، بحضور المقربين فقط. وعلى عكس كثير من زوجات النجوم، اختارت حياة هادئة، بعيدة عن منصات التواصل الاجتماعي، مكرسة نفسها لعائلتها وطفلتهما التي ولدت عام 2022.
الغموض جزء من سحرها؛ فهي تظهر لتساند ديمبيلي في اللحظات الحاسمة مثل نهائي دوري أبطال أوروبا، ثم تعود إلى الظل حين يحين الاحتفاء بالإنجازات. هدوءها واختيارها الابتعاد عن الأضواء ليس ضعفا، بل استراتيجية تجعل حضورها مؤثراً بلا صخب، وصورتها رمزاً للقوة الهادئة.
ريما أدبوش ليست مجرد زوجة، بل شهادة حية على أن بعض النجوم يحتاجون إلى من يقف خلفهم في الظل ليجعل الضوء يسطع أكثر.