أخبارسياسةعربي و دولي

سوريا: وزير الخارجية والمبعوث الأمريكي يفتتحان مقر إقامة السفير الجديد

برّاك: السلام بين سوريا وإسرائيل قابل للتحقيق

شبكة مراسلين
تقرير: محمد خلاف

افتتح وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس برّاك، اليوم الخميس، مقر إقامة السفير الأميركي الجديد في العاصمة دمشق، في أول خطوة دبلوماسية رسمية تُتخذ بعد إعادة فتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين.

ووصل المبعوث الأميركي إلى دمشق صباح اليوم، في زيارة رسمية هي الأولى له منذ توليه مهام منصبه كمبعوث خاص لسوريا، إضافة إلى عمله الحالي سفيراً للولايات المتحدة لدى تركيا.

وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الوزير الشيباني استقبل برّاك في دمشق، وأن الجانبين افتتحا دار السكن الخاصة بالسفير الأميركي، الواقع في حي أبو رمانة، مضيفة أن المنزل يخضع لإجراءات أمنية مشددة، وبه العلم الأميركي، وهو ما يعكس طبيعة العلاقة الجديدة بين البلدين.

ترمب: نهدف إلى السلام والأمن في الشرق الأوسط

وجاءت الزيارة بعد ساعات فقط من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسمياً تعيين برّاك مبعوثاً أميركياً إلى سوريا، حيث قال في منشور على منصة «إكس»: “ثمة إمكانات كبيرة للعمل مع سوريا على وقف التطرف، وتحسين العلاقات، وتحقيق السلام في الشرق الأوسط”، وأضاف: “معاً، سنجعل الولايات المتحدة والعالم آمنين من جديد”.

وفي تصريحات صحفية أدلى بها برّاك عقب الافتتاح، أكد أن واشنطن ترى أن “السلام بين سوريا وإسرائيل قابل للتحقيق“، واقترح أن يبدأ عبر “اتفاق على عدم الاعتداء المتبادل وترسيم الحدود بشكل واضح”، وهو ما يُعد مؤشراً جديداً على تحرك أميركي محتمل لإحياء ملف السلام الإقليمي.

صفحة جديدة بعد رفع العقوبات ونهاية حقبة المقاطعة

وتعتبر هذه الخطوة بمثابة نهاية رمزية لحقبة الانقطاع الدبلوماسي بين البلدين التي استمرت أكثر من 13 عاماً، وتشير إلى أن الإدارة الأميركية تتجه نحو استراتيجية جديدة في منطقة شرق المتوسط ، تشمل إعادة بناء الجسور مع دمشق، ضمن مسار أوسع يتضمن أيضاً التعاون الأمني والاقتصادي .

وتُعد زيارة برّاك وافتتاح مقر السفير خطوة عملية تلي لقاءات سابقة بين ممثلي البلدين في الأمم المتحدة وفي القاهرة ، وهي مؤشر على أن سوريا تعيد تدريجياً مواقعها على خريطة العلاقات الدولية، بينما تسعى الولايات المتحدة لاستعادة دورها الاستراتيجي في الملف السوري والإقليمي.

ويأتي هذا التطور بعد أيام من رفع الولايات المتحدة والعقوبات الاقتصادية عن سوريا ، في خطوة تسبقها تحسن تدريجي في الخطاب الدبلوماسي بين البلدين، وسط مؤشرات على أن إدارة ترامب تعمل على إعادة سوريا إلى الخريطة السياسية الدولية .

وكان روبرت فورد آخر سفير أميركي مقيم في دمشق، قبل أن تتوتر العلاقات بين البلدين عام 2011، عندما بدأت الثورة ضد نظام بشار الأسد. وبعد فرض واشنطن عقوبات على مسؤولين سوريين، أُعلن عن بقاء السفارة الأميركية مغلقة، وأصبح السفير شخصاً غير مرحب به لدى النظام السوري.

خاص - مراسلين

شبكة مراسلين هي منصة إخبارية تهتم بالشأن الدولي والعربي وتنشر أخبار السياسة والرياضة والاقتصاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews